هل تعتقدون أنكم بالعنف والتخريب والحرق والتدمير قادرون علي فرض ارائكم علي المجتمع كله ؟.. أنتم إذن واهمون قدّم لنا طلبة الجامعات المنتمين للجماعة الإرهابية في النصف المنصرم من العام الدراسي الحالي عروضا إرهابية علي مستوي عال من الحرفنة، وها هم يواصلون عروضهم في النصف المتبقي من العام الدراسي أيضا بنجاح منقطع النظير.. هؤلاء الطلبة لا يزيدون عن كونهم براعم في مقتبل العمر ليس في عقولهم من العلوم الدينية إلاّ القشور التي تعلّموها في المدارس، وعندما التحقوا بالجامعات المختلفة لم تضف إليهم الدراسة بها أي جديد يذكر في علوم الدين، وظلّوا علي ما هم عليه.. وبالتالي كان من السهل التأثير عليهم واللعب في رؤوسهم باسم الدين.. أمّا إذا نظرنا إلي طلاب جامعة الأزهر علي وجه الخصوص فسنجد أنهم درسوا بالفعل مختلف العلوم الدينية والفقهية وتبحرّوا بها بالدرجة التي تؤهلهم - افتراضا - للفتوي والدعوة.. ولكن هل ما يتم تدريسه بجامعة الأزهر بمختلف كلياتها من علوم دينية يقدم جَميعُه معلومات دينية سليمة تعبّر عن صحيح الدين والوجه السمح للإسلام، أم أنها تنطوي علي افتراءات عديدة تم دسّها علي الدين دسّا من خلال ما يمكن تسميته بالباب الملكي للدّس ألا وهوكتب الصحاح، إنّ هذه الكتب تتضمن مئات القصص والروايات التي تقدم بدل الذريعة الواحدة مليون ذريعة لانتهاج العنف والقتل.. علينا أن نعترف أننا أغمضنا أعيننا عمّا يحدث في جامعة الأزهر منذ عشرات السنين، فقد حادوا عن التفسير السليم للقرآن الذي هوقول الله سبحانه وتعالي، وأغفلوا صحيح الدين ووسطيته وانتصروا لتفسيرات غريبة ما أنزل الله بها من سلطان تستند في معظم الأحوال لقصص وروايات مشكوك فيها، وتتناقض جملة وتفصيلا مع ما جاء في كتاب الله وتحمل إشارات التطرف والعنف بكل وضوح.. فهل لدينا شجاعة الاعتراف بذلك؟ هل لدينا القدرة علي مواجهة أنفسنا والاعتراف بأن المناهج المقررة علي طلبة جامعة الأزهر الشريف بكل فروعها مستقاة من كتب يمتزج فيها الحق بالباطل والصحيح بالمغلوط.. علّمناهم الدين »غلط« لقد علمناهم الدين غلط.. أوبالأصح لقد علمتموهم الدين غلط يا أساتذة الأزهر.. ألا زلتم تدرّسون لطلبة الأزهر آية أسميتموها آية السيف زعمتم فيها أن المسلم يجب أن يقاتل غير المسلم إلي أن يسلم، وزعمتم أن هذه الآية تجبّ وتنسخ مئات الآيات الأخري التي ترك فيها الله سبحانه وتعالي للبشر حرية العقيدة وأنه هووحده الذي سيحاسب الناس في الاخرة سواء كانوا مؤمنين أوغير مؤمنين ؟.. ألم يتعلموا أن القتل هوعقاب المرتد عن الإسلام انتصارا لروايات تصورتموها من السنّة وهي ليست من السنّة، حيث يستحيل أن تتناقض السنّة الحقيقية مع القرآن الذي خلا تماما من أي إشارة لقتل المرتد في الدنيا، وخلا أيضا من أي توكيل من الله سبحانه وتعالي لأيّ من البشر بمعاقبة المرتد، وجاءت جميع الآيات التي تتحدث عن الردة تؤكد أن الله تعالي - فقط - هو الذي سيحاسب المرتد سواء آجلا أم عاجلا.. ألم يدرس طلبة الأزهر أن الرجم هوعقوبة جريمة الزنا انتصارا لواقعة محددة رجم فيها النبي صلي الله عليه وسلم إمرأة زانية قبل نزول سورة النور وموافقة لما جاء في التوراة بهذا الخصوص.. وقد كان صلي الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه، أي في الأمور التي تتطلب منه حكما معينا ولم ينزل فيه - بعد - وحي من السماء.. وغير ذلك الكثير مما لا تتسع له هذه المساحة المحدودة.. يا أساتذة الأزهر العظام اعلموا أنكم طالموا ارتضيتم لأنفسكم تدريس الكتب والمناهج المقررة لطلابكم وهي لا تزال ممتزجة بالمغالطات والجمع بين المتناقضات فلا تنتظروا إطلاقا تخريج دفعات ممن يفهمون الدين ويعملون بصحيحه، وإنما سوف تخرّجون دفعات لا تعرف إلاّ العنف وسيلة وحيدة للتعامل مع الآخرين ومع من يخالفونهم في الرأي ومع المجتمع، يا أساتذة الأزهر العظام سارعوا بتطهير كتب الفقه المقررة من كل ما هودخيل عليها ولا تنتصروا لروايات وقصص تتناقض تماما مع أحكام القرآن، وعليكم وعلينا أن نحمد الله كثيرا أن عدد الطلبة الذين ينتمون للجماعة الإرهابية في جامعتكم لا يزال قليل نسبيا إذا ما قورن بعدد زملائهم المحترمين الذين لم يتأثروا بالفكر المتطرف في الجامعة.. لا تورطوا أنفسكم وليسمح لي طلبة الأزهر أصحاب الفكر المتطرف بمخاطبتهم مباشرة.. هل تعتقدون أنكم بالعنف والتخريب والحرق والتدمير قادرون علي فرض ارائكم علي المجتمع كله ؟.. أنتم إذن واهمون.. لماذا لا تعترفون بإرادة الشعب وخارطته الجديدة.. أين أنتم من قول الله عز وجل " ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " هل ما تفعلونه هوالحكمة والموعظة الحسنة ؟.. أين أنتم من " واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون، إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون ".. فمع افتراض أنكم علي الحق لماذا لا تصبرون كما أمر الله سبحانه وتعالي.. ألستم علي يقين بأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون.. أين أنتم من " ولا تقتلوا النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق ".. كيف استبحتم لأنفسكم قتل أناس أبرياء من المجندين والضباط وأيديهم لم تمتد إليكم بأي أذي.. كل ذنبهم أنهم كانوا يؤدون واجبهم في حفظ الأمن.. هل تعتقدون أن الله سيعفيكم من دمائهم يوم الحساب.. هذا اليوم الذي سيفر فيه المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امريء منهم شأن يغنيه.. لن تنفعكم قياداتكم التي قتلتم نفوسا بريئة من أجلها، وتذكروا قول الله عز وجل : إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنّا من عذاب الله من شيء قالوا لوهدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص.. يا طلبة الأزهر " ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا ».. يا طلبة الأزهر« لا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا ".. لا تتبعوا سبل ملتبسة عليكم ولا تعرفون دهاليزها وأسرارها، ولا تقولوا علمنا وأنتم لا تعلمون، ولا تقولوا رأينا وسمعنا وأنتم لا رأيتم ولا سمعتم أمرا واحدا من الأمور السرية العديدة المعقودة بين قياداتكم وبين شركائهم لبيع وتقسيم الوطن.. لا تكونوا أدوات سهلة طيّعة ورخيصة في أياديهم لاستمرار الفوضي وتكونوا أنتم أول الحطب الذي يلقي للنار لتأكله وتقول هل من مزيد.. فهل تمتثلون لأوامر الله عز وجل أم أن قيادتكم الروحية هي فقط التي تدينون لها بالولاء والطاعة، فكروا قليلا ولا تورطّوا أنفسكم في ممارسات إرهابية نهي الله عز جل عنها تماما، وكونوا حريصين علي إرضاء الله قبل أي شيء وإرضاء الله ليس بترويع الناس ولا بقتلهم حتي لوكانوا كفرة.. سارعوا بالتوبة إلي الله عز وجل وكفوا أيديكم »ربكم أعلم بكم إن يشأ يرحمكم أوإن يشأ يعذبكم« صدق الله العظيم.. كنت فين من زمان يا شرطة الجامعات يا شرطة »الهنا« كنت فين من زمان، أذكر أنني كنت من أوائل من طالبوا بها منذ بداية العام الدراسي، وكان ذلك في أحد البرامج التليفزيونية علي قناة النيل للأخبار، وكان الاتجاه العام وقتها يصب كله في ضرورة تأجيل الدراسة الجامعية لأجل غير مسمي تحاشيا لأعمال العنف من قبل الطلاب المنتمين للجماعة الإرهابية.. إلاّ أنا فقد عارضت بشدّة فكرة التأجيل وقلت إن التأجيل هوما يريدونه، ونحن إن أجلّنا فسوف نحقق لهم مطلبهم والذي يريدون أن يصدّروا من ورائه للغرب صورة مفادها أن مصر قد استبدت بها الفوضي وغير قادرة علي أن تضمن سلامة وانتظام العام الدراسي بها.. وليس هناك حل إلاّ في إنشاء شرطة خاصة للجامعات تستطيع أن تؤمّن الجامعات الحكومية من خلال التواجد الدائم لعناصر وزارة الداخلية خارج أسوار الحرم الجامعي وكذلك الكليات خارج الحرم.. والحمد لله الذي وفّق المجلس الأعلي للجامعات لأن يصدر قراره بإنشاء إدارة لشرطة الجامعات لحمايتها من أعمال الشغب وحفاظا علي العملية التعليمية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المعتدين وكذلك توفير التدريب لأفراد الأمن الإداري في الجامعات.. مغالطات أبوالفتوح لم يستطع د.عبد المنعم أبوالفتوح أن يخفي وجهه الإخواني في لقائه التليفزيوني مع الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج مصر الجديدة مؤخرا.. لقد كافح معتز معه إلي أبعد حد من أجل أن يحصل منه علي إجابة واحدة يعترف فيها بجرائم الإخوان وحرب الإرهاب القذرة التي أعلنوها ضد الشعب المصري، ولكن هيهات فقد أبي الدكتور أبوالفتوح تماما أن يتورط في كلمة واحدة يدين بها الإخوان، وأمّا الإرهاب فقد حمّل وزارة الداخلية المسئولية في مواجهته، طيب مين يا دكتور الناس اللي بتمارس علينا الإرهاب ؟.. يرد ويقول الله أعلم ودي كمان مسئولية الداخلية، ناهيك عن كلامه المستفيض عن عدم رضائه عن ترشح المشير السيسي حيث أن موقعه كوزير دفاع أهم (يا سلااااااااام)، طيب وموقع رئيس الجمهورية ده منصب فشنك مثلا؟ ماهو برضه مهم، مفيش فايدة.. ابقي اتعلم يا دكتور أبوالفتوح تداري الأخونة بتاعتك شوية.. الفقر حشمة الله يرحم زمااااان.. أيام ماكانش فيه علي التليفزيون المصري غير قناتين تبثان ارسالهما لمدة ساعات محدودة صباحا ومساء علي أن ينتهي في التاسعة أوالعاشرة مساء، وكان الفيلم أوالمسلسل المذاع مهما كان تافها أوثقيل الظل يحظي بنسبة مشاهدة رهيبة، تقريبا الشعب كله بيشوفه، وكانت البرامج علي فقرها في الإنتاج وفي التقديم وفي المادة الإعلامية تحظي أيضا بنسبة مشاهدة عالية جدا، لأن الناس من فرحتها بالتليفزيون كانت مشغّلة الأجهزة طول مدة الإرسال وقاعدة قدامه عرض مستمر.. ثم بعد ذلك بسنوات بدأ إرسال القناة الثالثة ثم أعقب ذلك ببضع سنين إرسال القنوات الإقليمية، ثم ما لبثنا أن وجدنا أنفسنا أمام السموات المفتوحة بعدد لا نهائي من القنوات الفضائية وبعدد لا نهائي أيضا من ساعات الإرسال الأمر الذي يستحيل معه علي أي مشاهد أن يكمل ساعتين علي بعض أمام أي قناة وذلك في إطار المنافسة الشديدة بين القنوات وتقديم كل سبل الجذب الإعلامي.. وأصبحنا نعاني من مشكلة حقيقية وهي أن عشرات بل مئات المواد الإعلامية المتميزة تفلت منّا كمشاهدين.. وحتي علي مستوي برامج (التوك شو) في عدد من القنوات الخاصة التي تحدد الساعة العاشرة مساء موعدا لمعظمها أصبحت هي الأخري عزيزة المنال، وأصبح المشاهد يلهث بين القنوات ليقتنص دقائق معدودة من كل قناة، طبعا إذا طلبت قدرا من التنسيق بين القنوات في مواعيد إذاعة البرامج يكون ضربا من العبط.. صحيح الفقر حشمة.. أين نلقيها؟.. ما من مرّة نستخدم فيها بطارية جديدة لأي من أجهزة المحمول أو الريموت أوالتليفون اللاسلكي إلاّ ونقرأ في النشرة الموجودة داخل العبوة تحذيرات شديدة اللهجة من أي محاولة للتخلص من البطارية القديمة سواء بإلقائها بالقمامة أو في الماء أوتعريضها للنار، بينما تخلوالنشرة تماما من اي إشارة لكيفية التخلص منها.. فلا زبالة عاجب ولا مياه عاجب ولا نار عاجب، طيب قولوا لنا نرميها فين.. أنا شخصيا أحتفظ لدي بعدد من البطاريات التالفة ولا أعرف أين ألقيها.. قالوا نصف الراحة عدم مراقبة الآخرين، نصف الأدب عدم التدخل فيما لا يعنيك، ونصف الحكمة الصمت. إذا تم أمر بدا نقص، توقع زوالا إذا قيل تم. لا تحدثني كثيرا عن الدين، ولكن دعني أري الدين في سلوكك وأخلاقك وتعاملاتك. المرض أصغر رسالة تقول للإنسان ما أضعفك. يوما ما سأرحل بلا أقنعة، فيا رب اجعل وجهتي للجنة.