مكرم محمد احمد--اسامه هيكل--د. جمال سلامة مكرم محمد: الرد والردع.. أسامة هيكل: الهدف تعطيل الانتخابات .. سلامة: دعم جهاز الأمن الوطني أثارت تفجيرات جامعة القاهرة حالة من السخط بين خبراء الأمن والسياسيين وأجمعوا أن مواجهتها تحتاج إلي خطط حاسمة وإجراءات صارمة خاصة أنه يتوقع أن تستمر في محاولة لتعطيل خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية .. وأكد خبراء الأمن أن الاختراق المعلوماتي للجماعات الإرهابية من أهم وسائل مكافحتها وشددوا علي ضرورة وضع خطط للحكومة في تعاملها مع الإرهاب بينما طالب السياسيون بتقوية دور جهاز الأمن الوطني والإصرار علي إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها لإحباط هذه المخططات. في البداية يري مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق أن العمليات الإرهابية من تفجيرات وأعمال عنف ستظل مستمرة طالما لايوجد ردع حقيقي لهذه الجماعات الإرهابية التي مازالت تسير قدما في أعمال التخريب ويدلل علي ذلك بوجود العديد من الأوكار التي يتم الإعداد فيها لهذه العمليات ومنها وكر القناطر الخيرية الذي تم إكتشافه مؤخرا وكان مليئا بالمتفجرات شديدة الانفجار وكمية سيارات كانت تعد لاستخدامها كسيارات مفخخة. ويشدد مكرم علي ضرورة إعادة النظر في أدواتنا الأمنية التي نستخدمها لمواجهة العنف خاصة أن مصر تحولت إلي سرادق عزاء وأصبحت المشاهد المسيئة التي تحدث باستمرار تعطي صورة بائسة ومدمرة لمصر في الخارج.. ويؤكد أسامة هيكل وزير الإعلام الأسبق أنه كلما اقتربت المرحلة الانتقالية من الانتهاء ستزيد الانفجارات لأن الجماعات الإرهابية بدأ يضيق الخناق عليهم، وتقل مظاهراتهم يوما بعد الأخر وقل عدد المتعاطفين معهم كثيرا مما يجعلهم يلجأون للتفجيرات بهدف إثارة الخوف والقلق لدي المواطنين وإفشال المرحلة الانتقالية وعدم إتمام الإنتخابات الرئاسية، وفي حالة إتمامها يكون الإقبال عليها ضعيفا نتيجة الخوف.. ولكن كل ما يفعلونه يؤكد أنهم جماعة إرهابية بكل المقاييس ويجب أن يزيدنا إصرارا في المضي قدما نحو الإنتخابات الرئاسية ثم البرلمانية . وطالب د. جمال سلامة استاذ العلوم السياسية بتقوية دور جهاز الامن الوطني لمواجهة عناصر الجماعات الارهابية الهدامة وان يسهم الشعب في تقديم المعلومات للاجهزة الامنية حول افراد هذه الجماعات التي تسعي لهدم الدولة واقامة حكم فاشي تحت اسم الدين. تصعيد اخواني ويصف اللواء محمد نور مساعد وزير الداخلية الاسبق ان التفجيرات التي حدثت وبشكل مستمر خلال الايام الماضية التي كان اخرها التفجير الذي حدث امس بجامعة القاهرة وتحديدا بكلية الهندسة بانه تصعيد بناء علي تعليمات من التنظيم الدولي للاخوان الذي تسانده كل من قطر وتركيا مساندة ادارية وخدماتية» وايضا مساندة مادية، واضاف ان ما يحدث الان هو مخطط لافشال المرحله الثانية للاستحقاق الدستوري وهي «الانتخابات الرئاسية» ولكي تظهر مصر بصورة غير لائقة لأنها غير مستقرة امنيا ،حتي يتم اجبار المسئولين علي الجلوس علي مائدة التفاوض معهم وان يكون لهم نصيب من الكعكة مرة اخري ، واشار ان لاول مرة منذ 85 عام لم يحدث هذا العداء بين جماعة الاخوان المسلمين وبين الشعب المصري بأكمله وان الشعب المصري لا يرضخ لهذه الضغوط فلابد وان يذوقوا من نفس الكأس الذي ذاق منه الان الشعب المصري وراح ضحيته رجال من الشرطة والجيش ودفعوا ارواحهم من اجل هذا الوطن ولابد ان يكون هناك قصاص عادل وسريع لهؤلاء القتلة. واشار إلي ضرورة وجود دور ايجابي وفعال من قبل الازهر الشريف باعتباره معقل الاسلام الوسطي من خلال شرح كل المفاهيم الخاطئة لهذا الفكر المتطرف وان هذه الاعمال الاجرامية لا تمت بالدين الاسلامي بأي صلة وان الدين الاسلامي الصحيح حرم القتل وسفك الدماء البشريه. الاختراق المعلوماتي ويوصي اللواء إيهاب يوسف خبير في مكافحة المخاطر الأمنية بضرورة وجود خطط واضحة للحكومة في تعاملها مع الإرهاب، وتغيير طريقة التعامل مع جرائمهم.. خاصة ان هذه التفجيرات وراءها أسباب عديدة وأهمها، أن تنظيمي الإخوان المسلمين، و»الجماعة الإسلامية«، ليس لديهم أي مكاسب علي الأرض لكي يبكوا عليها أو يخسروها، وبالتالي فهم يعملون الآن علي تصدير فكره للمجتمع الدولي، أنهم مضطهدون ومقهورون داخل مصر«. ولمحاربة هذا النوع من الإرهاب العشوائي، أوضح اللواء إيهاب عدة خطوات لابد من اتباعها، تبدأ بالتوعية وبكيفية التعاون بين المواطنين وجهاز الشرطة للتصدي لهؤلاء الإرهابيين، وأن تكون هناك قنوات للاتصال بين الشرطة والشعب. مشيرا إلي أهمية الاختراق المعلوماتي لهذه الجماعات الإرهابية، حتي يمكن التصدي لها، معرباً عن رفضه العمل بطريقة رد الفعل التي يتبعها جهاز الشرطة الآن.