عبدالقادر محمد على أمي رحلت الي جنة الخلد منذ أربعة وعشرين عاما وتركتني وحيدا حزينا، ثم استمرت عجلة الحياة في الدوران، وبفضل دعائها وهبني الله قسطا كافيا من التوفيق والرزق والصحة والرضا . كبر ابني وابنتي وتزوج كل منهما واهدياني أربعة أحفاد ملأوا دنياي بالسعادة وحب الحياة وأصبحَت حياتي أفضل كثيراً مما كنت أتمني .. ورغم كل هذه النعم فإن الإحساس بالأشياء الجميلة في حياتي يتلاشي ، ومرارة اليتم بداخلي تتعاظم عندما يأتي عيد الأم ولا أجد أمي لكي أقبل يديها وقدميها وأضع رأسي علي صدرها فأنام آمنا مطمئنا كرضيع لا يعرف في هذا العالم سوي أمه . لاتندهشوا إذا بكي جدٌ مثلي في يوم عيد الأم.