السيسية أو السيسي نزم أو السيسي مانيا.. هي أسماء لظاهرة تعلق الشعب المصري بالمشير عبدالفتاح السيسي، وهذا التعلق لا يأتي من فراغ فالشعب المصري شعب عريق ذو حضارة ضاربة في أعماق التاريخ ولديه قرون استشعار تقوده للطريق الصحيح. فعندما قامت ثورة 25 يناير سرقها الإخوان وفي أقل من عام استطاعوا السيطرة علي مفاصل الدولة وتنفيذ المخطط العالمي لتغيير خريطة الشرق الاوسط.. لم يسكت هذا الشعب، قام بثورة تصحيح في 30 يونيو للاطاحة بهذا النظام.. وهنا برز دور القائد الزعيم ممثلا لجيش مصر العظيم ووقف مع الشعب وبشجاعة غير مسبوقة نجح في انقاذ الوطن وتولية رئيس مدني موقت، ثم انزوي الرجل غير راغب في منصب اعلي مما يتقلده. لكن الشعب أحبه ووثق به واعتبره المخلص وطالبه بقيادة الوطن.. وهذا ليس غريبا فقد حدث من قبل ايام تولية محمد علي باشا حين طالبه الشعب ومشايخه بذلك، وايضا حين هب الملايين لمطالبة عبدالناصر بعدم التنحي بعد هزيمة 1967 لانهم ادركوا انه هو القائد الذي سيعبر بهم هذه الأزمة. وهناك سؤال يطرح نفسه.. لماذا يقاوم تنظيم الإخوان الدولي ومن خلفه اسرائيل وأمريكا وأوروبا وقطر وتركيا وتونس.. الخ ترشح المشير للرئاسة؟ اليس خوفا منه، وهنا اتذكر اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي بعد قيام دولة اسرائيل حين حذر بن جوريون من ظهور شخصية قوية ذات كاريزما في مصر يقودها ويجمع شمل الدول العربية خلفه.. اليس ذلك مبررا لتفهم قيمة وأهمية رئاسة المشير للدولة هذه الأيام؟ وهو الذي يستطيع التصدي لهؤلاء جميعا ويحسبون ألف حساب لهذا اليوم. ونتذكر أيضا مقولة خالدة للفيلسوف المعاصر محمد مرسي حين قال »اذا مات القرد ماذا يفعل القرداتي؟« وها هو القرد في السجن أما القرداتي فهم قرداتية في الداخل والخارج، أوهموا القرد أنه الفارس المغوار فركب العصا كحصان وعمل عجينة الفلاحة لارضائهم، وجن جنون القرداتية بعد اختفاء القرد من الساحة.. ضاعت مليارات الدولارات التي قبضوها علي حسه من ماما أمريكا وتانت قطر.. وهم الآن في حالة جنون يتخبطون.. يفجرون ويغتالون افرادا من الجيش والشرطة الواحد منهم برقبة ألف من أمثالهم. ان شاء الله سيأتي السيسي رئيسا لمصر وتدخل الفئران الجحور.