خريطة بالقمر الصناعى توضح مسار ربط النيل بنهر الكونغو اثارت تصريحات بعض خبراء الري حول امكانية نقل مياه نهر الكونغو لمصر العديد من علامات الاستفهام ، حول جدية هذا المشروع العملاق، وهل فعلا من الممكن نقل هذا الكم الهائل من المياه لمصر، الاخبار ناقشت خبراء الري حول قضية بناء سد النهضة الاثيوبي وتأثيره علي مصر ، بالاضافة الي الدراسات التي تناولت نقل مياه نهر الكونغو الي مصر ومدي امكانية تطبيق ذلك علي ارض الواقع، والذين اجمعوا علي ان هذا يتطلب مبالغ باهظة بالاضافة الي اهمية موافقة الدول الذي يجري فيها النهر في البداية يقول د. علاء الظواهري خبير هندسة السدود - ان الدراسات التي تناولت نقل مياه النيل الفائضة و المهدرة في المحيط الاطلنطي من نهر الكونغو تواجه تحديات وصعوبات هندسية وفقا للارقام التي تم تداولها ، مضيفا ان الحقائق الموجودة تقول ان سد النهضة الاثيوبي سيؤدي الي احداث كارثية علي مصر، وان مصر طالبت في مفاوضاتها تقليل حجم المياه في السد الي 14 مليار متر مكعب، وتقليل حجم جسم السد ، واكد علي حرص مصر علي السلامة الانشائية والبيئية لسد النهضة الاثيوبي بالاضافة الي موافقة مصر علي حق اثيوبيا في التنمية، لافتا اهمية اعتراف الجانب الاثيوبي بحصة مصر من المياه السنوية التي تحصل عليها وهي 55 مليار متر مكعب في العام موضحا ان الجانب الاثيوبي يرفض ذلك رغم ان من حق اي دولة ان تستعين ببعض الدول لمساعدتها لكن اثيوبيا ليست بمفردها فهي تملك دعم دولي. دعم دولي واجاب د. علاء علي سؤال حول عدم عمق العلاقات المصرية الافريقية السياسية نحو جنوب ووسط افريقا اذا كان له دور في تفاقم تلك الازمة قال انه يجب ان يكون هناك توازن في العلاقات الدولية ، موضحا انه ليس مبررا لتأزم المشكلة، وانها كان من الممكن ان تكون العلاقات افضل ، ولكن مع الاطماع الاثيوبية في المنطقة وحلمها ان تكون دولة عظمي في المنطقة ، وبعد التحولات السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وباقي العالم، كما يؤكد د. علاء علي اهمية تماسك العلاقات السودانية المصرية وخاصة انهم تربطهم اتفاقية مياه النيل 1959 ، بالاضافة الي العلاقة التاريخية التي تربطهم، ومن هذا المنطلق يجب ان يتفاوضوا ويتكلموا بلسان واحد، وعدم تعرض مصر للضرر من جراء بناء هذا السد، مطالبا جميع الاطراف الجلوس علي طاولة المفاوضات. 1250مليار سنويا ويري د. احمد فخري مدير معهد صيانة القنوات المائية - ان ربط نهر الكونغو بالنيل عالية التكاليف، مشيرا الي اهمية موافقة 8 دول يمر بها نهر الكونغو، وتحتاج الي مهارة سياسية عالية، ولكن من الناحية الفنية يمكن تطبيق هذا المشروع، واوضح د.فخري ان المياه التي سيتم نقلها من نهر الكونغو سوف يتم نقلها عبر جنوب السودان تبلغ حوالي 20 مليار متر مكعب، ولكن سيظل حجم مياه كبير يبلغ 100 مليار متر مكعب يجب ان تمر من افريقيا الوسطي وتشاد وجنوب ليبيا حتي مصر، ويشرح كيفية نقل هذه المياه من خلال حفر نهر صناعي في هذه الدول مع موافقة هذه الدول تزامنا مع عمل حملة سياسية قوية لافتا ان المياه التي تهدر في المحيط الاطلنطي تصل الي 1250 مليار متر مكعب سنويا ، ويتسائل ما الضرر اذا استفادت مصر بنسبة 10% من هذه المياه، محذرا من اعتبار هذه الدراسات والافكار بديل عن حل مشكلة سد النهضة، وطالب بالتمسك بالاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها مصر والتي بلغت 29 اتفاقية مياه تحافظ علي حقوق مصر ، وهي مثل اتفاقيات ترسيم الحدود تتقيد بها الدول، مشيرا الي ان مصر ليست ضد تنمية اثيوبيا ولا تعارض حصولها علي الكهرباء، ولكن مصر لم تتنازل عن حقوقها في ال55 مليار متر مكعب من المياه سنويا، ويري انه من الممكن ان تقلل اثيوبيا مليء سد النهضة بالمياه بشكل دوري بحيث تسمح لمصر بالحصول علي تلك المياه، وبحيث ان يكون السد منخفض وليس عاليا وحذر من بناء سد النهضة في منطقة الفالق الافريقي العظيم، لانه يشكل خطر علي السد الجديد الذي يبني في حالة تعرضه الي زلزال ، من المحتمل ان ينهار نتيجة اندفاع 75 مليار متر مكعب من المياه ، وهذا سوف يؤدي الي غرق و اختفاء الخرطوم من الوجود، لافتا ان هذا الفالق يبدأ من تنزانيا وينتهي في البحر الميت ، وسوف يؤثر علي السودان، موضحا ان الدول الاجنبية التي تساعدهم في بناء السد تملك التكنولوجيا ولكن من الصعب التنبؤ بوقوع الزلزال، واقترح د. فخري انه من الممكن ان تشتري مصر 2000ميجا من الكهرباء من اثيوبيا حتي يكون هناك ثقة، وتعويض ما تم انفاقه علي السد وقال د. سامح داود ارمانيوس - أستاذ الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس- إن مصر ستواجه أزمة مائية بالغة الخطورة، في ظل إصرار إثيوبيا علي استكمال بناء سد النهضة ، وأنه من الأفضل أن تقوم إثيوبيا بتغيير انشاء سد النهضة المزمع انشاؤه علي النيل الازرق بارتفاع كبير بحسب ما هو مخطط، وأن تستبدله بثلاثة أو أربعة سدود بحيث يكون الضغط والتصريف المتغير يسمح بعمل وحدات التربينات لتعطي أكثر من الطاقة المولدة من سد واحد فقط وأوضح أرمانيوس أن بناء سد النهضة لتوليد الكهرباء لا يمثل مشكلة لمصر، ولكن لا بد من الاتفاق علي عدة عناصر أهمها فترة وموعد الملء بمعني أن تقوم إثيوبيا بملء خزانات المياه، طالما كانت كمية المياه الواصلة لمصر في المستوي المتوسط الذي يمثل حصتها الحالية ضمن فترة فيضان عالٍ وقال ان المشكلة تتمثل في فترات ملء الخزان أمام سد النهضة وهذه الازمة لا تحل إلا بالجلوس سوياً وبالمناقشة الأخوية المبنية علي حكمة «لا ضرر ولا ضرار» ويمكن حل هذه المشكلة بعد مناقشة كل الظروف الهندسية التي يمكن أن يتعرض لها السد وأوصي أرمانيوس بضرورة إحياء التفاوض المباشر والفوري مع حكومة جنوب السودان لاستكمال وإحياء مشروع قناة جونجلي لتوفير كمية مياه 8 مليارات متر مكعب، وتدخل مصر بقوة مع جميع دول حوض النيل والتعاون معها لعدم إعطاء الفرصة لأي دولة أخري مثل «إسرائيل» لمنازعة مصر في هذا الشأن نهر الكونغو وحول ما اثير حول تحويل مياه نهر الكونغو التي تهدر في المحيط الاطلنطي، وامكانية تحويلها الي مصر قال ان تكلفة تحويل المياه باهظة، مع اهمية موافقة الدول التي تطل علي هذا النهر، لافتا الي ان هناك حوالي 500 مليار متر مكعب فائض مياه تهدر في بحر الغزال في جنوب السودان، وانه اذا تم عمل تجسير وبناء جسور يمر من خلالها هذا الفائض ، سوف يتم توفير حوالي 8 مليار متر مكعب من المياه في بحر الجبل بجنوب السودان،