دهب بعد وضع مولودتها والكلابش فى يدها أمر المستشار هشام بركات النائب العام بإخلاء سبيل متهمة محبوسة احتياطيا، علي ذمة قضية اتهامها بالاشتراك مع آخرين في أحداث التحريض علي العنف وقطع الطريق والشغب أثناء عملية الاستفتاء علي الدستور.. جاء قرار النائب العام مراعاة لظروفها، بعدما تبين أن المتهمة تم نقلها إلي المستشفي لوضع مولودتها.. وكانت المتهمة دهب حمدي عبد العال ألقي القبض عليها ضمن مجموعة من السيدات تتزعمهن صحفية بجريدة الحرية والعدالة (الذارع السياسية لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي) وعضو بالحزب و 4 رجال، أثناء قيامهم بالتجمهر وإشاعة الفوضي وقطع الطريق أمام حركة المرور وتعطيل سير المواصلات العامة وترديد الهتافات التحريضية ضد مؤسسات الدولة وتحريض المواطنين علي مقاطعة الاستفتاء علي الدستور.. وأمرت النيابة في ختام التحقيق بحبس المتهمين علي ذمة التحقيقات التي تجري معهم.. وتلقت النيابة العامة أمس الأول "الجمعة" إخطارا بأن المتهمة المذكورة داهمتها آلام الوضع، وأنها في حاجة إلي إجراء عملية قيصرية، فأصدرت النيابة قرارا علي وجه السرعة بنقلها إلي المستشفي وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها. ونشرت إحدي وسائل الإعلام مساء الجمعة صورة للمتهمة والقيد الحديدي في يدها مربوطا بالسرير الذي ترقد به، في عنبر به الكثير من المرضي.. وهو الأمر الذي قرر معه النائب العام تكليف رئيس النيابة المختص بالانتقال للتحقيق فيما نشر.. حيث تبين أن المتهمة ترقد في غرفة مستقلة بها سريران وبجوارها مولودتها ومعهما زوجها ومحاميها.. وأكدت المتهمة للنيابة أنها تلقي الرعاية الطبية اللازمة وأنها في حالة صحية جيدة.. كما تم سؤال الطبيب المعالج لها والممرض المختص وفرد الشرطة المعين لحراستها، فأكدوا جميعا أنه فور افاقتها بعد الولادة بمدة ساعتين توافد عليها في غرفتها عدد كبير من السيدات المنتقبات، وأنه نظرا لعدم إمكانية تواجد فرد الحراسة بينهن داخل الغرفة، فقد قام بأداء واجبه في حراسة المتهمة بوضع القيد الحديدي في يدها، ولفترة قصيرة، وقام بفك القيد عقب انصراف زوارها وتركها مع أسرتها وظل متواجدا خارج غرفتها للحراسة. وانتقلت "الاخبار" الي مستشفي الزيتون مكان حجز المتهمة "دهب" التي لم تتجاوز 20 عاما وعلامات الاعياء تظهر علي وجهها وتكاد تستطيع رفع اعينها للحاضرين للاستماع الي قصتها.. قالت "دهب" بدأت الاحداث عندما طالبت زوجها بالسماح لها للذهاب الي الدكتور للاطمئنان علي حالتها وحالة الجنين وذلك في اولي ايام الاستفتاء علي الدستور وبالتحديد يوم 14 يناير من الشهر الماضي.. وخلال وجودها بشارع شبرا نشبت اشتباكات بين المؤيدين لجماعة الاخوان المسلمين الرافضين للدستور وقوات الامن وخوفا منها علي جنينها اختبأت باحد مداخل العقارات المتواجدة بالشارع وبعد مرور اكثر من 15 دقيقة بدأت الامور تهدأ وانتهت الاشتباكات.. واضافت انها فوجئت بقيام احد القاطنين بالعقار بالنداء علي قوات الامن بهتافات "واحده منهم مستخبية هنا" لتنتقل قوات الامن بسرعة للقبض عليها وايداعها بقسم شرطة الساحل في البداية.