خوف وترقب من أصحاب سيارات النقل مع اقتراب تطبىق القرار الجدىد بمنع سىر ها حالة من القلق والترقب تسود الآلاف من سائقي وأصحاب سيارات النقل الثقيل "المقطورة " بالإسكندرية مع اقتراب تطبيق القرار الجديد بمنع سير السيارات بالمقطورة وإجبار أصحابها علي تحويلها الي "تريلا" وخاصة بعد رفض الحكومة تمديد مهلة تحويل هذه السيارات مرة أخري.. "الأخبار" التقت سائقي وأصحاب سيارات النقل الثقيل بأكبر مناطق تواجدهم أمام ميناءي الإسكندرية والدخيلة لرصد تأثير القرار علي حركة النقل بالاسكندرية ومدي تقبل السائقين وأصحاب المقطورات للقرار .. علي بعد أمتار قليلة من ميناء الإسكندرية علي شريط الترام تقع منطقة "الجراج" حيث توجد مئات السيارات النقل التي تنتظر دورها في دخول الميناء لتحميل البضائع والتي تعد وسيلة النقل الأولي التي يعتمد عليها في عملية نقل البضائع من وإلي الميناء .. بداية يقول جابر محمدي "أحد سائقي سيارات المقطورة " أنه وزملاءه يعيشون حالة من القلق والترقب منذ رفض تمديد مهلة تحويل المقطورة لتريلا خاصة أنهم لا يعلمون شيئا - بحسب تأكيده - عن خطة الحكومة لإتمام عملية التحويل.. مشيرا الي أن تطبيق القرار سيتسبب في خسائر مادية فادحة لأصحاب المقطورات لأنه سيؤدي الي تقليل العمل بل وتوقفه وقتا طويلا لحين الانتهاء من عملية التحويل في الوقت الذي يرتبطون فيه بأعباء مالية بعضها للبنوك والضرائب وغيرها .. ويضيف البسيوني غانم "صاحب إحدي السيارات " أن قرار إلغاء المقطورات تم اتخاذه سريعا دون دراسة كافية - علي حد وصفه- مبررا قوله بأن السيارات التريلا تتسبب في حوادث طرق أكثر وأخطر من المقطورة .. مشيرا الي أنه يعتمد علي سيارته في الانفاق علي أسرته، وعلي الحكومة وضع حلول مناسبة لتكلفة عملية التحويل التي لن يقدر أصحاب المقطورات علي تحملها في ظل ارتفاع أسعار الحديد .. أما شوقي فاضل "سائق سيارة نقل بالمقطورة" فيقول "السيارات التريلا لا تحمل سوي سلع ومنتجات معينة مثل السلع المجهزة داخل "كونتر" كما أنها تحتاج الي شوارع واسعة تسمح بمرورها عكس المقطورة التي تحمل أي شيء ويمكن التحكم فيها داخل الشوارع مهما كانت ضيقة مما سيؤدي الي قلة الرزق لأصحاب المقطورات التي كان يصل دخلهم الي أكثر من 2000 جنيه شهريا غير الإكراميات .. وفي أحدث الدراسات التي أجرتها الغرفة التجارية بمحافظة الإسكندرية بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تبين أن 30 ٪ من حجم التجارة الداخلية في مصر تنقل بواسطة نحو 69 ألفا و120 سيارة "جرار بمقطورة" بحمولة سنوية تصل لنحو 414 مليونا و 720 طنا بينما تنقل سيارات "التريلا" نحو 103 آلاف و320 طنا سنويا.. وأوضحت الدراسة أن تكاليف تحويل عمليات النقل من سيارات الجرار بمقطورة إلي التريلات سيتكلف نحو 4 مليارات و127 مليونا و25 ألف جنيه.. حيث حذر السيد سلامة رئيس شعبة النقل بالغرفة التجارية بالاسكندرية من تطبيق قرار تحويل المقطورة إلي تريلا قبل الانتهاء من دراسة نتائجه وخاصة أن الاسكندرية تضم حوالي 8 آلاف سيارة نقل "جرار" نظرا لوجود ميناءي الإسكندرية والدخيلة.. مشيرا الي أن تطبيقه سيسهم في زيادة طول السيارة إلي حوالي 3 أمتار مما سيؤدي إلي زيادة نسبة الخطورة علي الطريق خاصة أن طول التريلا أكبر من السيارات المقطورة حيث يبلغ طول الأولي حوالي 7 أمتار بينما يصل طول التريلا الي 9 أمتار وبالتالي كلما زاد طول السيارة ارتفعت نسبة خطورتها علي الطريق . وأضاف سلامة أن تحويل المقطورة إلي تريلا سيؤدي الي زيادة تكلفة نولون النقل وخاصة أن الكميات التي تقوم السيارة"الجرار" بنقلها تصل الي 70 طنا بينما لا تتعدي الكمية التي تقوم بتحميلها التريلا 30 طنا فقط مما سيؤدي الي ارتفاع أسعار السلع والمنتجات التي تقوم هذه السيارات بنقلها تأثرا بارتفاع تكلفة النولون .. مؤكدا أنه لا نية لعودة أصحاب المقطورات الي الإضراب مرة أخري في حالة البدء في تطبيق قرار التحويل ولكن الحكومة مراعاة ظروفهم وما يسببه القرار من خسائر فادحة لهم .
