ارتبطت ارتباطا وثيقا بشهر فبراير الذي كنت انتظر قدومه كل عام منذ صغري حيث فيه يوم مولد ابي الذي كنا نحتفل به كل عام احتفالا كبيرا يحضره الأهل والأصدقاء نعيشه في بهجة وفرحه نري فيها محبي والدي وأصدقائه ونستمع فيه إلي كلمات الحب والوفاء ونتعلم كيف نعيش في الحياة سعداء . وكان ما يزيد من فرحتي لقدوم شهر فبراير أن والدي اعتاد ان يصدر كتابا جديدا في كل عام يقدمه إلي القراء ويثري به المكتبة الاسلامية وكنت واحدا من القراء الذين ينتظرون في شغف كبير قدوم شهر فبراير لقراءة الكتاب الوافد الجديد من مؤلفات والدي ومرت السنوات ونحن نحتفل بشهر فبراير الذي كان يسعدني قدومه حتي وبعد رحيل والدي - رحمة الله عليه حيث كنا نحتفل بقدومه ، نعيش فيه ذكريات الماضي الجميل وكنت أعكف علي قراءة كتاب من إصداراته القديمة متوهما أن والدي مازال معنا وهو لم يغب أصلا عنا وما اقرؤه هو كتاب جديد له واستمرت فرحتي لقدوم شهر فبراير حتي جاء عام 2009 وأراد أن يسلب فرحتي لقدومه ، ورحل في اليوم التاسع منه أخي الاكبر وشقيقي الذي كنت أحبه وأحترمه وأستمع إلي نصائحه التي كان يقدمها من خلال حلقات برامجه التلفزيونية الناجحة ومن خلال قراءاتي لمقالاته التي كان ينشر من خلالها ثقافة وتوعية غذائية كنا نحتاج إليها جميعا قراءً ومشاهدين رحمة الله عليهما. والدي المغفور له إن شاء الله د . عبدالرزاق نوفل ، وشقيقي د . مصطفي عبدالرزاق نوفل.