يبدو إن حالة الجنون التي أصابت جماعة الإرهاب الإخواني بعد شلحها من حكم مصر قد دفعتها للعودة إلي هويتها الإرهابية التي تأسست عليها. هذه الحالة المرضية بتأثير حالة الاظلام الفكري الذي تعيش فيه عقول قياداتها والمنتمين اليها جعلتهم يتصورون انه من الممكن ان يستعيدوا بهذا السلوك الاجرامي الهمجي.. حكم مصر الذي ولي إلي غير رجعة. ليس من توصيف لما تقوم به شراذمهم التي تربت علي الإرهاب سوي جنوح خائب لإعلان الحرب علي الشعب المصري انتقاما منه لاقدامه علي الثورة علي ممارسات حكمهم التي استهدفت طمس الهوية المصرية وتاريخ مصر الحضاري. انهم وبعد فقدانهم حاسة الادراك نتيجة صدمتهم لهذه الثورة عجزوا عن ان يفهموا ان الطريق الإرهابي الذي يسيرون فيه سيزيد من اصرار الشعب علي لفظهم. من المؤكد ان الحقد ونزعة الاجرام التي تملكتهم قد أعمت بصيرتهم وجعلتهم لا يشعرون أن كل أبناء الشعب قد كشفوا حقيقتهم من خلال جرائمهم الإرهابية. ان صيحات هذا الشعب تقول لهم بأعلي الصوت.. ولو!!.. إن إرهابكم وخياناتكم وعمالتكم لن تثنينا عن المضي في طريق إعادة بناء الوطن بأيدينا بينما تدوسكم أقدامنا حتي يتم القضاء عليكم. ان أزمة جماعة الإرهاب الإخواني التي اقتربت نهايتها انها تعاني العجز من ان تفهم ان معركتها حاليا اصبحت مع كل الشعب المصري. انها وبهذه المحاولات اليائسة لأشاعة الخوف والترويع في الشارع المصري تؤكد ان ما تقوم به ما هو الا علامة من علامات سكرة الموت. نعم قد تؤدي هذه الاعمال الإرهابية التي شغلتنا بالحديث عنها غضبا واستنكارا.. إن ما يجب ان يكون معلوما ان ذلك لن يعطل المسيرة الوطنية الماضية في طريقها لاصلاح ما أفسده اتاحة الفرصة لهذه الجماعة الإرهابية بعد قيام ثورة 52 يناير للسيطرة علي مقدرات مصر. أليس مثيرا إعلان الجماعة الإرهابية اصرارها علي الاحتفال بذكري ثورة 52 يناير بطريقتها الخاصة بعد ان كانت. سرقتها بهدف تدمير هذا الوطن. المثير ان يتسم هذا الاحتفال بالاخلاص لطبيعتها القائمة علي القتل والتخريب وإلحاق كل ما يمكن من ضرر بمصر وشعبها.