واصل المقاولون العرب مسلسل نزيف النقاط والسقوط في الدوري العام لكرة القدم تحت ولاية المدرب الفرنسي تودوروف المدير الفني الجديد المفترض ان لجنة الكرة بالنادي قد تعاقدت معه للانقاذ وليس لمواصلة التراجع والانهيار والسير في اتجاه نفق بلا ملامح.. ثلاث مباريات كانت كفيلة بالحكم علي الجهاز الفني الجديد بالمقاولون تولي خلالها تودوروف المسئولية في أعقاب الرحيل الغامض للمدير الفني السابق حمزة الجمل الذي يواصل التألق حاليا مع فريق سموحة.. آخر هذه المبارايات الثلاث التعادل الذي جاء بطعم الهزيمة أمام المصري 1/1 أمس الأول بمعقل ذئاب الجبل في الاسبوع الثالث عشر للمسابقة ليصل اجمالي النقاط المفقودة تحت ولاية تودوروف إلي 7 نقاط في 3 مباريات فقد تعادل الفريق مع الشرطة سلبيا في أول مباراة رسمية له تحت قيادة المدرب الجديد ثم خسر بلا مبررات أمام طلائع الجيش الضعيف 1/2 وأخيرا تعادل مع المصري المنهار عقب رحيل مختار مختار. والمراقب لسيناريو مباراة المقاولون مع المصري يجد ان الثاني جاء مستسلما للهزيمة ويعاني من مشاكل فنية ونقص في قواه الضاربة في الوقت الذي يلعب فيه المقاولون بتشكيل خالي من القوة الضاربة أمثال ايهاب المصري ومحمود سمير وعلاء كمال الذين جلسوا علي دكة البدلاء ومازاد الطين بلة هو اشراك العناصر التي تعاني من الإجهاد أمثال: رضا الويشي الذي خرج متأثرا بالإصابة بعدما طلب التغيير أكثر من مرة وهو نفس الوضع بالنسبة للمدافع عبداللاه جلال الذي أدي المباراة مصابا، وكان يتحتم علي الإدارة الفنية للمقاولون الاستجابة لرغبة اللاعبين المصابين بسرعة استبدالهما. وبعد المباراة وضح الانهيار النفسي علي وجه أكثر من لاعب لدرجة ان نحو 5 لاعبين طالبوا بالرحيل في انتقالات يناير القادمة احتجاجا علي الأجواء غير الصحية التي يمر بها فريق الكرة بالنادي، وهو ما يدفع للتساؤل حول مصير المقاولون ذلك الكيان الذي كان عملاقا في ظل هذه الظروف القاسية؟! تدخل قيادات المقاولون العرب بات مطلبا ضروريا لسرعة انقاذ الفريق من دوامة الهبوط المبكر ولكن هذه المرة لابد ان يكون التدخل مبني علي حقائق دون ترك المسئولية في قبضة أشخاص يجمعون كل السلطات في أيديهم لدرجة ان هناك أشخاص يصدرون ويصنعون القرار وفي الوقت نفسه هم المسئولون عن المحاسبة إذا فشل هذا القرار، وهذا منطق خاطئ لأنه لا يصح للشخص أن يحاسب نفسه!