مع إقتراب موعد التصويت بالخارج علي التعديلات الدستورية يومي 8و9 يناير الحالي يتزايد الحديث حول دور أنصار جماعة الإخوان المسلمين المتوقع في إفساد الاستفتاء أو حشد الجماهير للتصويت ب »لا« وتعتبر الجاليات المصرية بالخارج من أكثر الميادين التي تمارس الجماعة دورا مؤثرا فيها، وقد ظهر ذلك التأثير في انتخابات الرئاسة العام الماضي واستفتاء علي دستور 2102 المعطل. وبالرغم من أن القوة التصويتية للمصريين بالخارج أقل من 2٪ من إجمالي عدد المصريين الذين يحق لهم التصويت في الاستفتاء إلا أن رصد وتحليل نتائج الاستحقاقات الانتخابية السابقة تكشف أبعادا هامة حول نفوذ جماعة الإخوان المسلمين بين الجاليات المصرية بالخارج. توقع الدكتور عبد الله المغازي النائب السابق بمجلس الشعب ان تكون نسبة المعترضين علي الدستور الجديد بين المصريين بالخارج مرتفعة لأن غالبية من سجلوا أسماءهم بالكشوف الانتخابية هم من العاملين بالخليج الذين تنتمي نسبة كبيرة منهم للإخوان، إلا أنه أكد أن نسبة من سيقولون »لا« للدستور الجديد لن تتعدي 05٪ من بين المصريين المقيمين بالخارج. ومن جانبه قال د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن جماعة الإخوان المسلمين ستستخدم كل ما بوسعها من إمكانات لإفساد الاستفتاء علي الدستور منتصف الشهر المقبل، لأن الجماعة تدرك ان مشاركة الشعب باعداد كبيرة في الاستفتاء وخروج النتيجة ب »نعم« .