أكدت بعض الأحزاب السياسية، أنها ستعمل خلال الفترة القادمة على مواجهة مخططات جماعة الإخوان المسلمين التى تهدف لإفساد استفتاء دستور 2013، وذلك عن طريق تنظيم مؤتمرات جماهيرية فى مختلف المحافظات، لطمأنة الشعب والحشد المقابل، للجماعة التى تعمل على إثارة الرعب والذعر فى نفوس المواطنين، حتى لا يشاركوا فى الانتخابات، لافتين إلى أن ذلك الأمر حدث بدستور 2012، حيث كانت الجماعة تدفع بأنصارها مبكرا إلى الانتخابات، وتعطل باقى المواطنين أثناء العملية الانتخابية. من جانبه قال المهندس حسام الخولى مساعد سكرتير عام حزب الوفد، إن الحزب سيعمل على الحشد الجماهير فى الاستفتاء القادم، لمواجهة العمليات المضادة من قبل التنظيم لإفساد عملية الانتخاب، مشيرا إلى أن الحزب بدأ فى التحرك بالقرى والمحافظات للحشد الجماهير. وأوضح الخولى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الحزب بدأ فى عمل مؤتمرات جماهيرية لتعريف الدستور وكيفية المشاركة الايجابية، لافتا إلى أن رئيس الحزب السيد البدوى وفؤاد بدراوى سيعقدون مؤتمرا بالبحيرة، لحث الجماهير للنزول والمشاركة فى الاستفتاء القادم. وطالب مساعد سكرتير عام حزب الوفد القوى الثورية بأن يتوقفوا عن التظاهر فى الوقت الراهن، حتى لا نترك الجماعة ذريعة لإفساد المرحلة الانتقالية، وجر البلاد إلى متاهات من العنف لا تنتهى. وبدوره قال نبيل زكى المتحدث باسم حزب التجمع، إن جماعة الإخوان تحاول خلال الفترة الراهنة بث شائعات لا أساس لها من الصحة، أن البلد ستحرق وقت الاستفتاء على دستور 2013، لافتا إلى أنها مجرد تهديدات. وأوضح زكى فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الجماهير التى نزلت فى 30 يونيو، ستحتشد فى الاستفتاء القادم لاستكمال خارطة الطريق، لافتا إلى أن الجماعة تخشى التواجد وسط الجماهير خشية حدوث خسائر لها. وأضاف المتحدث باسم حزب التجمع، أن قوات الأمن ستضع خططا تأمينية عالية المستوى بالمشاركة مع القوات المسلحة، الأمر الذى يشكل حاجز صد ضد الجماعة، داعيا فى الوقت نفسه وسائل الإعلام ببث رسائل تطمينية للجماهير، وعدم تهويل شائعات الإخوان بإفساد الاستفتاء. وفى سياق متصل قال شهاب وجيه المتحدث باسم المصريين الأحرار، إن الحزب سيعمل فى الفترة القادمة مع باقى الأحزاب السياسية على الحشد وتطمين الجماهير للنزول والمشاركة فى الانتخابات والتصويت ب"نعم" بعيدا عن الفزاعة التى تستخدمها الجماعة فى إرهاب الجماهير. وأضاف وجيه فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن الجماعة تعمل على إفساد الاستفتاء بتخويف الجماهير من حدوث بلبله وقت الانتخابات، الأمر الذى قد يثير الذعر فى بعض الناس، ويمنعهم من التصويت، لافتا إلى أن الحزب يثق فى قدرات قوات الأمن فى تأمين الاستفتاء، وهو ما سيعتمدون عليه فى الحشد الجماهيرى. فيما أكد حامد جبر القيادى بحزب الكرامة، أن الحزب يعمل مع باقى الأحزاب السياسية فى الوقت الراهن، على أخذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع ما جرى بدستور 2012 المعطل، لافتا ما قامت به الجماعة آنذاك من منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم لن يتكرر. وأضاف جبر فى تصريح ل"اليوم السابع"، أن جماعة الإخوان المسلمين ستسعى بكل طاقتها إلى إفساد المرحلة الانتقالية، مشيرا إلى أن تلك الممارسة لا ترفضها الأحزاب السياسية فقط، وإنما قطاعات واسعة من الجماهير التى تصر وتحرص على الخروج من الأزمة لصنع مستقبل جديد.