تمني لو كانت كل السنة هي أول يوم فيها،أشعر أن كل الناس"أحباب"يتمنون السعادة لمن حولهم،يتبادلون أجمل الأمنيات،لفت نظري أن كل صفحات"الفيس بوك"قد تحولت الي بساتين من الورود وألوان من البهجة،ودعوت الله أن تتحول الأمنيات الي تبني السعادة في حياتنا بكل أيام السنة،فهي قرارفردي يحضن أثره الجميع، لا تتحقق كما يقولون إلا مع الآخرين،في حين أن التعاسة والألم لا يتحمله سوي صاحبه فقط! لا تنتظرموعدامجانيامع السعادة،فأنت من يصنعها،وتعلم كيف تستمتع وتستغل المتاح من مفاتيحها الموجودة في جينات كل واحد منا،وأولها أن تصالح نفسك وتحبها وتحب من حولك،فالحب يخلق الحب حتي مع الأعداء،اذا رأيتهم يضعون الطوب أمامك،التقطه وابني به نجاحك،وإذا سعوا الي رؤية دموعك،اصنع ابتسامتك،تعلم كيف تسامح،فالسعادة لا تسكن نفسا بها مرارة! تبقي طمأنينة القلوب التي تخلق نهر السعادة،و مصدره الرئيسي حسن العلاقة مع الله،فلا تأثم ولا تكن أبدا في حالة الشعور بالأثم الذي تكره أن يطلع عليه الناس،ولا تنسي الصدقات وصلة الأرحام،والايمان بأنه لن يحدث لك شيء لم يكتبه الله لك،لا تبحث عن الكمال،فالحياة، ستظل للأبد"يوم حلو ويوم مر"،ولا تنتظر الكمال فيمن حولك،فهم بشر بكل نقاط ضعفهم! لا أدعي الكمال، فأنا مثل الجميع يصدق علينا قوله تعالي:"وما أبريء نفسي.إن النفس لأمارة بالسوء"، ولكن السعادة تستحق المحاولة لأنها تمسحنا برائحتها،وتضيء قلوبنا بنور لا ينطفيء! كلمة في نفسي: الكلمة قد تكون طوبة أو وردة..اذا خرجت منك الطوبة ،فسوف ترتد لتجرحك أنت فقط .. ولكن الوردة ستعود رائحتها لك ولكل من حولك!