في بقعة مازالت مهجورة حتي الآن في المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد انطلق أول مشروع استثماري بها وهو مصنع لانتاج الأدوية افتتحه الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء منذ أيام في زيارته الأخيرة لبورسعيد. والمشروع في حد ذاته يجسد إرادة المصريين في تحدي الصعاب وإلغاء كلمة مستحيل من القاموس فقد اقامه الشقيقان حسين وحسن حسان بتكاليف 06 مليون جنيه وهو إلي الآن المصنع الوحيد بالمنطقة التي تشكل عامل أساسي لتنمية الصناعة وجذب الاستثمارات باعتبارها أكبر منطقة صناعية في مصر ستكون علي مساحة 08 مليون متر مربع. والمشروع ينتج أدوية السكر والضغط والقلب والمراهم والمضادات الحيوية وغيرها في مرحلته الأولي ويصدر للعديد من الدول العربية ووقع عقود تصدير لعدد 71 دولة أوروبية ودول الاتحاد السوفيتي السابق ويوفر حاليا 005 فرصة عمل. وأهم ما في المشروع كما يقول الدكتور حسين حسان رئيس مجلس الادارة انه نواه لهدف أكبر ومنظومة متكاملة تسمي المدينة الدوائية ويعد بمثابة نقلة نوعية حضارية هي الأولي من نوعها لوضع مصر علي الخريطة العالمية لهذه الصناعة الاستراتيجية وتشمل المنظومة في المرحلة الأولي إنشاء المرحلة الثانية للمصنع الحالي بتكاليف 06 مليون جنيه لانتاج المراهم والأشربة والمكملات الغذائية والفوارات نظرا لزيادة الطلب علي الانتاج الحالي للمصنع الذي يعد واحدا من أكبر مصانع العالم حاليا في انتاج الأدوية وسيستكمل المشروع بإنشاء مركز أبحاث عالمي لصناعة الدواء سيتم ربطه بجميع المراكز العالمية المتطورة في هذه الصناعة لتوفير الدراسات وتبادل الخبرات بالاضافة لاستضافة خبراء العالم في هذا المجال لالقاء المحاضرات وإقامة دورات لتنمية مهارات العاملين في هذه الصناعة وهذا المركز يمكن ان يكون عامل جذب للاستثمارات المصرية والعالمية لاتاحة مشروعات لصناعة الأدوية في هذه المنطقة وجعلها بورصة عالمية لهذه الصناعة بمنطقة الشرق الاوسط. واضاف الدكتور حسين حسان أن منظومة المدينة الدوائية ستستكمل بالمشروع المستقبلي الذي نخطط له باقامة كلية للصيدلية سيستعرض لطلبتها أفضل الظروف للدراسات النظرية والعملية في الكلية ومركز الابحاث والمصنع القائم لاعداد خريجين صيادلة علي أعلي مستوي من الكفاءة في هذا المجال ويبقي التأكيد علي ان المشروع مازال في بدايته وبدأت خطواته العملية بإنشاء المرحلة الاولي من مصنع الأدوية تليها قريبا المرحلة الثانية ونأمل ان تسير الأمور بعد ذلك بشكل ايجابي لاستكمال هذه المنظومة التي ستعود علي مصر وأبنائها بكل الخير.