أحاول ان أقاوم تفكيري المهتم بأهمية وضرورة تحقيق امن واستقرار مصر والبدء في مسيرة بناء مستقبلها لصالح الحاضر والمستقبل. وفقا لما أفكر فيه ويشغلني ويشغل بال كل المصريين الذين ضجروا بمسلسل التآمر فأنني اطالب بأن يتجمل طلاب بعض الكليات من أذناب جماعة الارهاب الاخواني مسئولية ما يقومون به من اعمال شغب وارهاب. ان سلوكياتهم التخريبية تؤدي الي عدم المبالاة بمستقبلهم الذي يرون انه لايساوي شيئا امام الانصياع لتعليمات الجماعة القائمة علي السمع والطاعة. لم يعد امام الدولة المصرية سوي الاحترام لما تمليه مسئولية الحفاظ علي أمنها واستقرارها وهو ما يحتم عليها اتخاذ ما يجب من قرارات حاسمة وحازمة. ليس من مهمة هذه الدولة السكوت او التضحية في نفس الوقت بمصالح الغالبية الطلابية التي يهمها مواصلة الدراسة حفاظا علي مستقبلها. في هذا الإطار فليس أمامها سوي ابعاد هذه الفئة المخربة المنتمية للجماعة الارهابية من الكليات وهو أمر يتفق تماما ولائحة الجامعات والصالح الوطني. لا مجال أبدا للمهادنة او ادعاء الخوف علي مستقبل هذه الشراذم التي تضع ما تدعو اليه الجماعة فوق كل مصلحة. ليس هناك مايمنع من توقيع عقوبة فصل هؤلاء الطلاب لسنة او سنتين دراسيتين ومحاسبتهم بالقانون حتي يعلموا ان الله حق ويدركوا ضرورة أن تتوافق سلوكياتها مع النظام والتقاليد الجامعية. إن احدا لايعترض علي ان يقوم هؤلاء الطلاب المضللون والمخدوعون علاوة علي المأجورين منهم بالتظاهر السلمي لابداء الرأي حتي لو كان معيبا.. ولكن ليس من حقهم وفقا للقانون العام وقوانين الجامعات ان يكون هدفهم من وراء ذلك تعطيل الدراسة او منع الاساتذة او زملائهم الذين لا يؤيدونهم من حضور المحاضرات. التقاليد الجامعية في هذه الحالة لاتمنع الاجراءات التي يتم اتخاذها لتحقيق هذا الهدف. لم يعد خافيا ان ما يقوم به هؤلاء الطلبة الاخوانجية من أعمال اجرامية داخل كلياتهم ليس الا انعكاسا لحالة الانهيار التي تعاني منها الجماعة بعد الضربة القاضية التي تلقتها من الأمن ومن جموع الشعب. بالطبع فانه ليس مطلوبا من الطلبة الرافضين لهذا التآمر المفضوح الاشتباك مع تلك الشراذم الاخوانية بما يؤدي الي اسالة الدماء وسقوط الضحايا. من المؤكد ان مهمة المواجهة في هذه الحالة يجب ان تتولاها ادارة الجامعة والاجهزة الامنية باعتبار ان صالح الاغلبية الطلابية لا يتفق واي مبادئ يجري التعامل بها في ظروف غير هذه الظروف التآمرية.