محسنة توفيق، كانت تستحق وسام الجمهورية من الطبقة الاولي من زمان، وقد قلت ذات يوم إن فاتن حمامة تمثل بعقلها، وسعاد حسني بقلبها، ومحسنة توفيق بضميرها. النطعات، مؤنث أنطاع، يمزقن ثياب استاذاتهن في رحاب جامعة الأزهر او علي قارعة الطريق، لتصويرهن عاريات بالموبايل، يتفوهن بألفاظ غاية في البذاءة علي طريقة قلعة الكبش في ثلاثينيات القرن الماضي. يهمشن أعمدة النور والابواب الزجاجية، ويحرقن الاشجار والسيارات. جابوا السعرنة دي منين؟ استنادا الي الاعراض الظاهرية، اعتقد ان هناك تلفا واضحا في هرمونات الأنوثة. وكلاكيع تانية بالهبل. بينما أنت تشرب قهوة الصباح في سلام، تذكر ان هناك من يستشهدون ليمنحوك هذه اللحظة. السينما القديمة. ايام الابيض والاسود: نجيب الريحاني، ميري منيب، زينات صدقي، اسماعيل ياسين، ليلي مراد، لماذا كل هذا الحنين الي افلامهم حتي الآن؟ هل هي الرغبة في الضحك بلا مرارة في الحلق؟ أم انه الشوق لرؤية القاهرة كما كانت منذ سبعين أو ثمانين عاما. او أكثر؟ أيام كانت الاشجار علي جانبي الطريق، والبجع الابيض يسبح في البحيرة الرائقة بجزيرة الشاي. ايام كنا نتابع كيف يقف ابو قردان علي ساق واحدة فوق اشجار الكافور بشارع الجبلاية، معطيا الانطباع بأنه مستغرق كالفيلسوف في تأمل احوال البشر. أيام كان الاولاد ينتظرون بالساعات في عز البرد ان تطل بنت الجيران، وضفائر الصبايا في الجامعة تتحدي نسائم الشتاء وتهتف باسم مصر. ولم تكن هناك جرائم اغتصاب او تحرش. أم أن السبب الحقيقي هو الهروب الي زمن بلا إخوان؟