قبل اسبوعين كتبت في هذا المكان مقالا بعنوان " خطيئة جابر نصار " وهاجمت تسرعه باطلاق تصريحات اشعلت مصر بان الشرطة هي التي قتلت طالب كلية الهندسة محمد رضا داخل جامعة القاهرة خلال المظاهرات الطلابية.. هذا التصريح كان له اكبر الاثر في تأجيج الطلاب ضد الشرطة واندلاع المظاهرات في الكثير من الجامعات وحدوث موجة من العنف الطلابي وساعد في تسهيل مهمة التنظيم الدولي للاخوان لاحداث الفوضي بالبلاد واستغلال غضبة الطلاب علي زميلهم - ولهم فيها كل الحق - لاثارة موجة كبيرة من العنف والتخريب واندس البعض ممن يحملون اجندات معينة بين الطلاب لاحداث حالة من الشغب والعنف بالجامعات. وجاء تقرير الطب الشرعي ليحسم الجدل ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك براءة الشرطة من دم الشهيد محمد رضا وان الخرطوش القاتل انطلق من داخل الجامعة.. قال الدكتور هشام عبدالحميد مدير عام دار التشريح بمصلحة الطب الشرعي ، إن مرآة عاكسة برأت وزارة الداخلية من قتل رضا الذي توفي ب3 رشات خرطوش وأثبت الطب الشرعي أن طلقات الخرطوش أطلقت من داخل الجامعة وليس من خارجها. وأن وكيل نيابة حوادث طوارئ قسم الجيزة محمد الطماوي، اكتشف، أثناء معاينته موقع أحداث الاشتباكات داخل كلية الهندسة وخارجها، والموقع الذي سقط فيه رضا وجود مرآة مكسورة وأثناء فحصها وجد طلقة خرطوش مستقرة بها، قطرها 4.5 مللي من نفس نوع الخرطوش الذي قتل الطالب. الان ما رأي الدكتور جابر نصار؟ شيم الكبار والشجاعة تقتضي أن يخرج الآن ليعتذر لوزارة الداخلية ويبحث مع اجهزة التحقيق عن القاتل.