نقلت تقارير عن خبراء ومسؤلين أمريكيين أن خطر تنظيم القاعدة المتنامي في سوريا "هو اليوم أقوي وأخطر من أي وقت مضي". ونقل تقرير لقناة "العربية" الإخبارية عن مسئولين في ندوة نظمت حول وضع التنظيم المتطرف في الوقت الحالي - أن المجموعات التي تدور في فلك "القاعدة" أنشأت في سوريا تحالفاً يضم نحو 45 ألف مقاتل علي الأقل، أي ضعف عدد مقاتلي "طالبان" في أفغانستان. وأشار المسئولون إلي تدفق مئات المتطوعين القادمين من أوروبا وبلدان غربية أخري للمشاركة في صفوف مقاتلين متطرفين في سوريا، موالين ل"دولة العراق والشام الإسلامية" والمعروفة بجبهة "داعش" المنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة. وإعتبر المتحدثون أن الحرب الأهلية في سوريا تشكل للحركة "الجهادية" الدولية أرضية ملائمة لم تتوفر منذ "الانتفاضة ضد السوفيت" في افغانستان. وكانت الولاياتالمتحدة وبريطانيا قد أعلنت في وقت سابق تعليق مساعداتهما "غير الفتاكة" للمسلحين بعدما استولي مقاتلون إسلاميون علي نقطة عبور أساسية كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر، علي الحدود التركية مع مستودع للأسلحة. وهوّن السفير الأمريكي لدي سوريا "روبرت فورد" في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية نشرتها امس من شأن قرار تعليق المساعدات، مؤكداً أن موقف بلاده من الصراع في سوريا "لم يتغير"، وأن "القرار يعود لظروف أمنية". لكن "منذر أفيق" عضو الإئتلاف السوري المعارض حذر في المقابل مما أسماه "فوضي" في حال قطع الدعم عن عنها. من جانب اخر جدد فورد التأكيد علي رفض واشنطن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 موضحا أن الملف السوري منفصل تماما عن الملف النووي الإيراني. وفي موناكو أقر وزير الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" بأن المعارضة السورية المعتدلة تعاني من "صعوبات جدية" مبديًا "شكوكًا" في نجاح محادثات "جنيف 2" المقررة في 22 يناير بسويسرا.