اعتبر خبراء ومسئولون أمريكيون أن إعلان الانتصار على القاعدة بعد مقتل زعيمها أسامة بن لادن كان سابقاً لأوانه، مشيرين إلى خطر تنظيم القاعدة المتنامي في سوريا. وأوضح الخبراء حسبما ورد بقناة "العربية" الإخبارية أن تنظيم القاعدة الداعم لجزء من الحرب في سوريا هو اليوم أقوى وأخطر من أي وقت مضى. وتأتي مخاوف الغرب من تنامي القاعدة في سوريا على خلفية معلومات مصدرها متخصصون بالحركات المتشددة، قالوا إن المجموعات التي تدور في فلك القاعدة أنشأت في سوريا تحالفاً يضم نحو 45 ألف مقاتل على الأقل، أي ضعف عدد مقاتلي طالبان في أفغانستان. وأشار المسئولون الأمريكيون إلى تدفق مئات المتطوعين القادمين من أوروبا وبلدان غربية أخرى للمشاركة في صفوف مقاتلين متطرفين في سوريا، والذين يقاتلون مع الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروفة ب"داعش" والمنضوية تحت لواء تنظيم القاعدة. ودفع نشاط القاعدة الذي بات مؤخراً بشكل علني، إذ أصبح مقاتلوها يروجون لأنفسهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دفع الدول الأوروبية إلى عقد مؤتمر خصص لبحث ملف المقاتلين الأجانب في سوريا، والذي بلغ عدد حاملي جوازات السفر الأوروبية أكثر من ألفي مقاتل، حسب ما ذكره وزراء داخلية الدول الأوروبية في اجتماعهم في بروكسل بداية الشهر الحالي. وحاول النظام السوري المتهم أساساً بتحمل مسئولية وصول المتشددين إلى ساحات القتال، العزف على وتر المخاوف الأميركية والأوروبية، وقدم مبادرة لواشنطن تتضمن القضاء على تنظيم القاعدة في سوريا مقابل بقاء الأسد في سدة الحكم، مبادرة قوبلت برفض أميركي مباشر دون الغوص في تفاصيلها.