كم أنت سيء الحظ إذا اجبرتك برودة الجو علي البقاء بالمنزل نهارا ومصاحبة الريموت والتنقل بين القنوات لتشاهد ما يرفع حرارتك دون مدفأة من الغضب والغيظ مما تبثه بعض الدكاكين الفضائية وكنت أظن أن مثل هذه الوقاحات لا تعرض إلا ليلا بعد نوم أطفالنا الذين يقعون في مرمي أفلام تخرج عن الآداب العامة بما تتضمنه من ألفاظ خارجة ومشاهد عري وسكر ومخدرات وزاد الطين بله انتشار الإعلانات الأكثر وقاحة وقذارة مثل إعلانات المنشطات الجنسية التي تستخدم معاني مباشرة وينسي القائمون عليها وجود أطفال وقصر بين المتابعين لهذه الإعلانات ولم يكتف هؤلاء بمشاهدة الأطفال لهذا الإسفاف بل تجاوز بعضهم إلي حد استخدامهم .. اضافة الي إعلانات الخداع باسم الدين وترويج الجهل والشعوذة علي طريقة جلب الحبيب وفك السحر وتزويج العوانس والمطلقات وغيرها من الأفكار التي اختفت من العالم منذ القرون الوسطي. للأسف لا يوجد مانع لكل هذه الوقاحة فلا رادع ولا رقيب لمثل هذه الدكاكين الفضائية التي تخرج علي القانون بعدم وجودها علي النايل سات ولذلك لا سبيل إلا مقاطعة كل سلعة يتضمن إعلانها تجاوزا أو تسبب مشاهدتها حرجا للأسرة وتجعل الأب والأم في خجل أمام سؤال من طفلهما عن معني أي ايحاء بتلك الاعلانات الساقطة.