خالد ميرى هذا دستور يستحق ان نقول له نعم بالفم المليان.. دستور يضمن الحقوق والحريات ويحدد الواجبات ويقضي علي التمييز بين المواطنين لأي سبب مهما كان. هذا دستورك يا مصر.. فمدي يدك لتأخذيه بقوة.. لقد اجتهدت لجنة الخمسين وقبلها لجنة الخبراء ليخرج هذا الدستور للنور، وكان الجميع علي قدر المسئولية حين تجاوزوا خلافاتهم الحزبية والشخصية ووضعوا مصلحة مصر فوق العين والراس.. الآن حان الوقت لنمسح دموع دستور الإخوان الطائفي الفئوي التقسيمي التهميشي، الذي كان يصادر كل الحقوق ويفتح الباب لكل الشرور. الدستور الجديد يضع المواطن فوق رأسه وشريعتنا الإسلامية السمحة هي أساس كل تشريع.. الدستور يضمن حقوقنا في الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.. مبادئ ثورتي 52 يناير و03 يونيو خرجت إلي النور في مواد تحميها وتصونها من العبث.. لكل مواطن الحق في الحياة والعلاج والتعليم والعمل بمساواة كاملة مع الجميع.. لا فضل لمصري علي آخر إلا بالعمل وبما تقدمه يداه لصالح هذا البلد. وما أحلي الخلافات التي تكرر اشتعالها خلال مناقشة لجنة الخمسين لمواد الدستور.. فهذه الخلافات في الآراء والرؤي هي التي أخرجت لنا دستورا متوازنا يعبر عن الجميع بلا تمييز. أما عن الحريات في الدستور فحدث ولا حرج.. أتذكر عندما أرسلنا مواد حرية الصحافة والإعلام من نقابة الصحفيين للجنة دستور الإخوان.. وكان رد الإخوان وكبير لجنتهم الغرياني ان اشربوا من البحر.. ليفرضوا علينا دستورا يقيد كل حريات الصحافة والإعلام ويفتح كل الأبواب لحبس الصحفيين وإغلاق الصحف والفضائيات ومصادرتها وإنشاء مجالس صورية يختارها رئيسهم المعزول ومجلسهم المحلول ليتم تكريس أفكار عصر مبارك الاستبدادي في السيطرة علي كل وسائل الإعلام. الآن لدينا دستور بجد ينهي تبعية الصحف ووسائل الإعلام لأية سلطة في الدولة.. ويضمن إنشاء مجالس مستقلة لادارتها لتكون مملوكة ومعبرة عن الشعب وحده.. دستور ينهي عصر حبس الصحفيين إلي غير رجعة وغلق أي باب أمام محاولات تعطيل الصحف أو مصادرتها. قبل أسبوع كنت ضيفا في برنامج تليفزيوني للحديث عن الدستور وفوجئت المذيعة بكم التفاؤل الذي اتحدث به رغم اشتعال الخلافات وقتها.. وكان ردي وقد صدق حدسي ان الخلافات صحية وايجابية وانها ستنتهي لدستور يفتح طريق الحرية والتقدم.. وقد كان. محكمة: الآن انتهت مهمة لجنة الخمسين وبدأت مهمة الشعب.. واجبنا ان نتوجه جميعا لصناديق الاقتراع لنقول نعم لهذا الدستور.. لنقول نعم لثورتي 52 يناير و03 يونيو.. لنقول نعم لبناء مصر الحديثة ولندفن الفاشية والاستبداد إلي غير رجعة. أثق أن الشعب سيتوجه علي قلب رجل واحد للصناديق.. الدستور أمانة في أعناقنا.. والشعب هو السيد وهو الحكم.