اثرت في هذا الركن اكثر من مرة قضية القواطع الحديدية التي تم غرزها في مختلف الطرق في مصر- في غفلة من الزمن- علي اعتبار انها مطبات صناعية لازمة لتهدئة السرعة المرورية في اماكن محددة وطالبنا بإزالة هذه الخوازيق التي لا علاقة لها علي الاطلاق بتهدئة سرعة السيارات المارة من عليها حيث ثبت عمليا وعلي مدي سنوات طويلة ان 99٪ من السيارات تجتاز هذه القواطع »عالرابع وعالخامس« غير عابئة بها، بينما تلتزم جميع السيارات بتخفيض سرعاتها فعليا الي ادني حد عند المرور علي المطبات المبنية بالاسفلت.. وكم كانت سعادتي عندما تلقيت في شهر يوليو الماضي ردا من الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة يحمل تأكيدا بأنه قد اصدر تعليماته بالتوقف عن وضع هذه القواطع التي كثرت الشكوي منها ورفع ما هو قائم حاليا بالتدريج واستبدالها بالشرائط الكاوتشوك او المستديرة غير المدببة.. وقد شكرت للمحافظ استجابته السريعة لازالة خميرة العكننة التي لا تحقق اية فائدة تذكر.. اللهم الا من تأثيرها السلبي المدمر علي اطارات السيارات. والحقيقة انني انتظرت تنفيذ هذه الوعود يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر.. الا ان شيئا منها لم يتحقق علي الاطلاق.. فكلنا يجوب الشوارع طولا وعرضا في الذهاب والعودة يوميا وفي قضاء الحوائج والمصالح.. وفي كل مرة نري نفس الخوازيق قائمة بأفواهها المفتوحة وانيابها الحادة واسنانها القاطعة لتنهش في اطارات السيارات تمزيقا وتقطيعا وكأن هناك مصلحة شخصية من وراء ذلك يهدف اليها البعض. والحقيقة ان المتابع لاخبار المحافظ يجده نعم الانسان والمسئول سواء علي المستوي الشخصي او المهني.. ولكن الذي استطيع ان اقوله ان الاجهزة المعاونة للدكتور وزير في حاجة الي »قرصة ودن«!!