قلة من الرجال في العالم يلهمهم الله إلي تخصيص جزء من وقتهم ومن مالهم لخدمة الفقراء من أهلهم في بلدهم وتخصيص جزء من وقتهم للعمل الاجتماعي لخدمة محدودي الدخل والفقراء في أوطانهم ومن هؤلاء علي مستوي العالم بيل چيتس صاحب ماكرسوفت وأغني أغنياء العالم خصص جزءا من مدخراته لخدمة الفقراء وفي مصر يوجد محمد فريد خميس الذي أنشأ جمعية لخدمة العمل الاجتماعي ومساعدة محدودي الدخل ترأسها اخته التي تفرغت للعمل الاجتماعي وقد نقلت وكالات الأنباء مؤخرا أن مواطنا مسيحيا هو نائب الشوري وديع فكري تبرع بنصف مليون جنيه إلي صندوق الزكاة ببنك فيصل الاسلامي لمساعدة المحتاجين من المسلمين في صورة رائعة للوحدة الوطنية، علما بأنه يساعد كثيرا من المسيحيين في مشروعات خيرية أخري وكانت قمة العمل الاجتماعي أن يعلن نجيب ساويرس تفرغه للعمل الاجتماعي لفتح بيوت الغلابة من أهالي وطنه من المسلمين والمسيحيين لا فرق بينهم وخاصة بين أبناء محافظة الصعيد التي ولد بها كذلك تجد في نجيب ساويرس ووالده أنس ساويرس ووالدتهم الأستاذة يسرية لوزة صفة الشهامة لأنهم صعايدة واعلان نجيب ساويرس تفرغه للعمل الاجتماعي بجزء كبير من ماله ووقته وليس كل ماله وليس كل وقته لعله روشته عمل لرجال الأعمال لانني أتمني ان تتبني حكومة الدكتور أحمد نظيف خلق ثقافة بين رجال الأعمال بإنشاء مشروعات خدمية لأهالي البلدة التي ولد بها رجل الأعمال أو المنطقة التي يعيش بها رجل الأعمال مع عمل حافز شخصي لرجال الأعمال في إقامة هذه المشروعات الخدمية بإطلاق اسم من يحدده رجل الأعمال كحافز شخصي له وعلي سبيل المثال ان ينشيء رجل أعمال مدرسة ويتم تسليمها لوزارة التربية والتعليم بحيث يكون اسم المدرسة باسم والد رجل الأعمال تكريما لذكراه وان ينشيء رجل أعمال آخر مستشفي أو وحدة صحية ويسلمها لوزارة الصحة ويسميها باسم والدته تكريما لذكراها أو ينشيء رجل أعمال طريقا ما ويسلم للمحافظة ويسمي باسم اخو رجل الأعمال تخليدا لذكراه، المهم أن يكون هناك حافز شخصي لرجل الأعمال وحافز آخر للمشروع الذي ينشئه رجل الأعمال وتزيد قيمته علي خمسين مليون جنيه يفتتحه رئيس الوزراء والمشروع الذي تزيد قيمته علي عشرين مليونا يفتتحه الوزير المخلص والمشروع الذي يزيد علي عشرة ملايين يفتتحه المحافظ المختص هذا أحسن ألف ألف ألف مرة من أن يترك رجل الأعمال ملايين الجنيهات وتكون النهاية مشاجرات وخناقات بين الورثة وفضايح أمام ساحات المحاكم وتكون أخبار الورثة في صفحة الحوادث في كل صحف مصر. كاتب المقال : عضو مجلس الشوري