العالمة المصرية مع زملائها فى المانيا سارة عالمة مصرية صغيرة في سنها لكنها كبيرة في علمها وبحثها الدائم واحلامها التي لن تنتهي الا بحصولها علي نوبل اسمها سارة عبد الحميد عبد الجابر اختارت المنافسة والتفوق رفضت الطريق المعتاد الذي رسمه لها والدها ووالدتها الطبيبان فضلت ان تحقق حلمها ولم تدخل الطب الكلية الحلم بالنسبة للجميع وفضلت قبول منحة من جامعة خاصة فتحت أبوابها لأول مرة في نفس العام هي الجامعة الألمانية والتحقت بكلية الصيدلة بها حافظت علي تفوقها وتم تعيينها معيدة بالجامعة وحصلت علي الماجستير وتستعد للحصول علي الدكتوراه ومن ايام وقف أمام جمع من العلماء بجامعة القاهرة لتلقي محاضرة عما توصلت إليه من خلال أبحاثها في علم السرطان تقول سارةالحمد لله فقد رزقني الله عز وجل اسرة متحابة تقدس العلم وتحث علي التميز فكنت دائما من الاوائل طوال مشواري الدراسي بتوفيق من الله عز وجل واكتملت الفرحة في مرحلة الثانوية العامة حيث حصلت علي المركز الثاني مكرر علي مستوي الجمهورية لعام 2003 حينها ذقت حلاوة التفوق حيث اتيحت لي الفرصة لمقابلة شخصيات مهمة في المجتمع وعلي رأسهم سيدة مصر الاولي السيدة سوزان مبارك التي شدت علي يدي وحثتني علي مواصلة التفوق هذه المقابلة غيرت حياتي وجعلتني أصر علي النجاح والتفوق وان احقق احلامي العلمية وادخل الكلية التي ارغب فيها . بدأت دراستي الجامعية وبالرغم من ان والدي طبيب واخوتي الكبار درسوا إما الطب او علوم الحاسب الالي فإنني فضلت دراسة الصيدلة ولحسن حظي كانت 2003 هي سنة افتتاح الجامعة الالمانية بالقاهرة انبهرت باسلوب الدراسة بها والذي يعتمد علي استقطاب محاضرين ألمان لتدريس مناهج مماثلة لتلك التي تدرس في المانيا ولهذا قبلت المنحة التي استمرت طوال سنوات الدراسة . وخلال دراستي الجامعية اعتدت علي السفر في الصيف الي المانيا للتدريب في احد المراكز البحثية التابعة لاحدي الجامعات هناك وذلك للالمام بأحدث ما توصل اليه البحث العلمي سافرت الي شتوتجارت في صيف 2006 في معهد الكيمياء الحيوية برئاسة بروفسير ديترفولف وفي صيف 2007 سافرت الي هايدلبرج حيث امضيت 3 شهور في معهد الفارماكولوجي الجزئية وانضممت الي مجموعة الدكتور روبرت جروسة وفي مايو 2008 تخرجت في كلية الصيدلة والتكنولوجيا الحيوية بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف وبعدها عينت معيدة بقسم العلوم الصيدلية بالجامعة ونتيجة لشغفي بالأبحاث بدأت العمل في رسالة الماجستير علي الفور استهوتني فكرة البروفسير مصطفي السيد في علاج السرطان بدقائق الذهب النانوية ولهذا قررت ان يكون هذا هو موضوع بحثي هدفت رسالة الماجستير الي دراسة كفاءة دقائق الذهب النانوية في علاج سرطان الثدي ودراسة ما اذا كان لها آثار جانبية علي الخلايا السليمة المجاورة علي مستوي الحمض النووي وذلك بالمقارنة بالعلاج الكيماوي وكانت النتائج في صالح دقائق الذهب كانت الدراسة تحت اشراف كل من البروفسير محمود هاشم بروفسير الكيمياء الضوئية ورئيس الجامعة الالمانية بالقاهرة و الاستاذ الدكتور طارق الطيب استاذ البيولوجيا الضوئية بالمركز القومي لعلوم الليزر و الدكتورة ايمان جمعة مدرس الاحياء الجزئية والخلوية بالجامعة الالمانية بالقاهرة تم البحث بالتعاون مع جامعة فريدريتش شيلر بالمانيا وخاصة المجموعة البحثية للبروفسير توماس لير بمعهد العلوم الوراثية الجزئية ومجموعة البروفسير مايكل جلايا بمعهد علوم التغذية والسموم حيث امضيت صيف 2009 في معاملهم لاكمال الجزء العملي من الدراسة ولان الطموح العلمي لا يعرف نهاية الحلم بمواصلة دراستي العليا والحصول علي درجة الدكتوراة وتستهويني أبحاث الخلايا الجذعية حيث اطمح بالانضمام الي إحدي المجموعات البحثية الالمانية المهتمة بهذا الموضوع وبالفعل خاطبت الجامعات الالمانية والحمد لله حصلت علي الموافقة ومازال قرار السفر تحت البحث فأنا انتمي لمصر عقلا وقلبا وحتي لو سافرت سأكمل ابحاثي واعود الي ارضها وترابها الذي اعشقه.