أكدت حركة "الشباب" الاسلامية الصومالية المتطرفة التي تبنت الهجوم علي مركز "وست جيت" التجاري في العاصمة الكينية نيروبي السبت الماضي، انها لا تزال تحتجز رهائن مشيرة الي عدد "لا يحصي" من الجثث في المركز. وقالت الحركة في حسابها علي موقع تويتر أنها أعطت توجيهات لمقاتليها هناك بأن يجهزوا علي الرهائن في حال تعرضهم لعنف من قبل السلطات. وأضافت ان "هناك عددا لا يحصي من الجثث الموزعة" في المبني الذي اقتحمه ظهر السبت ما بين 10 الي 15 مسلحا بحسب السلطات. ويتناقض هذا مع تأكيد السلطات الكينية في وقت سابق انها أحكمت السيطرة علي المركز التجاري بعد حصار دام نحو 60 ساعة وتمكنت من تحرير كل الرهائن. وأعلنت السلطات الكينية مساء امس الأول ان قواتها تمشط المبني بعد السيطرة عليه ولازالت تبحث عن مهاجمين بداخله. وأشارت الي ان ثلاثة من المهاجمين قتلوا في مواجهات امس الأول وان عشرة مشتبه بهم تم اعتقالهم. من جهتها قالت "مصادر امنية" فجر امس انه تم رصد مسلحين وعزلهما داخل "كازينو او بقربه في احد الطوابق العليا" من المركز وان القوات لا تزال تقاتل "عنصرا او اثنين" من المهاجمين، وأعلن الجيش الكيني ان ثلاثة من جنوده قتلوا متأثرين بجروح أصيبوا بها أثناء مواجهات الأيام الأربعة الماضية. وفي نيويورك، عرض الرئيس الامريكي اوباما دعم بلاده لكينيا قائلا انها ستبقي ركيزة للاستقرار في المنطقة. واعتبر أوباما المولود لأب كيني ان الهجوم الدامي المستمر في مركز تجاري في نيروبي "ماساة رهيبة" ووعد بان تقدم بلاده "كل الدعم الضروري" الي كينيا. وأكد الرئيس خلال لقاء مع نظيره النيجيري جودلاك جوناثان بنيويورك التزامه محاربة الإرهاب. وقال تقرير لموقع "ديبكا" الإخباري الإسرائيلي ان الهجوم علي مركز "ويست جيت" الذي يملك فيه اسرائيليون عددا من المتاجر كان حصيلة تخطيط استمر لعامين تضمن جمع معلومات دقيقة وخطط مفصلة واختيار منفذين من دول مختلفة بأربع قارات (أمريكا الشمالية وأوروبا وافريقيا ومنطقة الشرق الأوسط بآسيا).