باق من الزمن 6 أيام علي أهم انتخابات برلمانية مصرية.. ومع بدء العد التنازلي لها نكون قد خطونا خطوات متطورة علي طريق الديمقراطية والانجازات السياسية.. وعملت اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار السيد عبدالعزيز عمر رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة ليلا ونهارا في سلسلة من الاجتماعات المتواصلة لضمان خروج هذه الانتخابات بصورة مشرفة تليق بمكانة مصر وثقلها السياسي والاقتصادية والأمني.. فلقد وضعت هذه اللجنة في إطار ما خولها القانون سيمفونية فريدة للانتخابات لتؤكد للعالم أجمع انها انتخابات نموذجية تتمتع بالشفافية والنزاهة وتعبر بكل صدق عن إرادة الناخبين وعليها مسئولية لا حدود لها في هذا الشأن.. فهذا هو مجلس الشعب رقم 41 منذ قيام ثورة يوليو المجيدة عام 2591. الانتخابات تشهد منافسة كبيرة بين الحزب الوطني الديمقراطيي صاحب الانجازات التي تفوق الحصر واحزاب المعارضة والمستقلين الذين نأمل مشاركة فاعلة لهم في مسيرة الديمقراطية. وأيا كان الأمر فإن المناخ الديمقراطي الذي أرسي دعائمه الرئيس مبارك وادي إلي سباق عملاق بين مختلف القوي السياسية المصرية في هذه الانتخابات التي يشارك فيها 1815 مرشحا ومرشحة من بينهم 1084 مرشح علي المقاعد العادية و083 مرشحة علي مقاعد المرأة للفوز ب805 مقاعد من بينه 46 مقعدا للمرأة.. وشهدت الساحة السياسية في جميع المحافظات نيولوك للدعاية.. واستحدث الحزب الوطني واحزاب المعارضة والمستقلون أساليب متطورة للتأكيد علي جدية الاختيارات.. وجاء برنامج الحزب الوطني لهذه الانتخابات رؤية حقيقية لمتطلبات المواطن العادي وجماهير الشعب ويخوض الحزب الوطني من خلال مرشحيه ال077 في جميع الدوائر بقوة المعركة.. وهذا كله يؤكد جدية الاختيارات وواقعيتها وفقا للمجمعات الانتخابية.. وفي نفس الوقت فإن احزاب المعارضة تقدمت بأكثر من 034 مرشحا والمستقلين بحوالي 1893 مرشحا في مقدمتهم مرشحو المحظورة. المهم ان التحدي الضروري والأساسي أمام هذه الاحزاب وفي مقدمتهم الحزب الوطني الديمقراطي زيادة الاقبال علي المشاركة في الإدلاء بالأصوات يوم 82 نوفمبر لانه يوم البناء لمرحلة الانطلاق ومواجهة التحديات من أجل تنمية شاملة في شتي المجالات بالمحافظات.. وزيادة نسب الحضور تحمي الارادة المصرية من أية محاولات للتزييف أو التزوير وبهذا يتم تصحيح الواقع المصطنع ويدرأ باللامبالاة التي سادت بعض الانتخابات بعيدا عن أراضينا.. فهذا هو الإدراك الحقيقي لقيمة صوت كل مصري في هذه الانتخابات.. إن برنامج الحزب الوطني لهذه الانتخابات تضمن 7 محاور مهمة تضمن لنا وللأجيال القادمة مستقبلا أفضل.. صحيح هو برنامج طموح يرتكز علي رؤية وطنية لتحسين المعيشة وزيادة الدخول وخفض التضخم وتحسين النمو ومضاعفة الصادرات ومكافحة الفقر ونشر مظلة التأمين الصحي والضمان الاجتماعي ومحاربة الفساد وجلب الاستثمارات. فهذا كله دليل علي الوعي بمستقبل مصر السياسي والأمني وحماية الأغلبية من سيطرة الإقلية واجتياز اختبار النضج بجدارة. [email protected]