لا يخفي علي أحد الدور الذي لعبته قناة الجزيرة مباشر في اشعال الموقف في مصر وزيادة حدة الانقسام والاحتقان وكانت ولا تزال هذه القناة الفضائية تري بعين واحدة هي عين الإخوان المسلمين وتقدم كل ما يساند موقفهم بصرف النظر عن كونه اخبارا مضللة وغير حقيقية أو تشوه الوقائع وتؤجج مشاعر الغضب لدي المواطنين وتسكب البنزين علي النار المشتعلة دون حساب لأية عواقب أو اعتبارات لأمن مصر القومي. ولكن لابد من الشكر الواجب لقناة الجزيرة التي قدمت أدلة بالصوت والصورة تدين قيادات جماعة الإخوان المسلمين وكوادرها وتتيح لجهات التحقيق والمسئولين أدلة اتهام لا تقبل الشك.. فهذا محمد البلتاجي في تسجيل واضح يؤكد ان كل أعمال العنف وقتل رجال القوات المسلحة والشرطة في سيناء سوف يتوقف في نفس اللحظة التي سيتم فيها عودة الرئيس المعزول.. ويظهر علي شاشة القناة صفوت حجازي يقول أنه سوف يكون هناك تصعيد للعنف لا يتصوره أحد.. وعاصم عبدالماجد يعلن في خسة أنه سيولع مصر.. أما مرشد الجماعة محمد بديع فقد دعا من منصة رابعة العدوية وفي بث مباشر للجزيرة إلي الحشد والقتال واقتحام دار الحرس الجمهوري لاعتقاده بوجود الرئيس المعزول بها. شكرا قناة الجزيرة لتعاونك مع جهات التحقيق والنيابة العامة في مصر!! «المصريين أهمه» يوم رائع حمل لي مجموعة من الأخبار الصحفية المهمة لم تكن سعادتي بها علي الصعيد المهني فقط ولكن لأنها تعكس مشاعر وطنية فياضة تجاه مصر وتحرك ايجابي لابنائها الأوفياء علي الساحة الدولية يؤكد مدي الانتماء والوفاء لوطننا الحبيب في وقت من أصعب الأوقات التي يمر بها عبر تاريخه الطويل.. ففي اتصال مع الدكتور نادر رياض رئيس اتحاد منظمات الأعمال المصرية الأوروبية أبلغني أنه بادر بارسال خطابات للبعثات الدبلوماسية للدول ال92 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي ولمنظمات الأعمال التابعة لهم يقدم فيها شرحا وافيا عن الأوضاع في مصر علي أرض الواقع بعد ثورة 03 يونيو يؤكد فيها انها ثورة شعبية وما تبعها من أعمال عنف وتخريب من جماعة الإخوان المسلمين وأن هناك رغبة شعبية لانهاء حكم الجماعة الذي ما يسمي الإقصاء والتخوين.. وكم أثلج صدري الاتصال الذي تلقيته من المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصري الكندي يخبرني فيه عن الخطابات التي ارسلها لأعضاء الكونجرس الكندي يطلب منهم مساندة الموقف المصري وبأن مصر تواجه وتحارب إرهابا يستهدف ترويع المواطنين وأن الشعب متمسك بخارطة الطريق التي تم التوافق عليها من أجل مستقبل أفضل يتم فيه ارساء الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. ثم جاء خبر سفر الوفد الشعبي الذي ضم الدكتور سعد الدين إبراهيم والدكتورة مني ذو الفقار والمهندس نجيب ساويرس إلي العاصمة البلجيكية بروكسل لمقابلة كاترين آشتون الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسية للاتحاد الأوروبي لتقديم توضيح حول أسباب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وما تبعها من أعمال حرق واقتحام لدور العبادة ومؤسسات الحكومة والممتلكات الخاصة من الجماعات الإرهابية مسجلا في أفلام وثائقية وفيديوهات.. وسابق هذا الوفد الزمن لعرض الموقف الحقيقي في مصر قبل انعقاد اللجنة الوزارية للاتحاد الأوروبي وقبل اتخاذها قرارات سلبية تجاه مصر. كل هذه التحركات السريعة والحشد لمساندة الموقف المصري جاء بمبادرات من مصريين محبين لوطنهم غيورين علي مصلحته هدفهم الاستقرار والأمن والأمان ولولا هذا الموقف لكان للاتحاد الأوروبي قرارات أخري.. ولكنني أتساءل أين باقي منظمات الأعمال المصرية »وما أكثرها« ماذا قدمت لمصر خلال هذا الوقت العصيب الذي تحتاج فيه إلي تكاتف جهود كل ابنائها.