أقر وأعترف اننا لم نتصارح بما فيه الكفاية عن تطورات الموقف الداخلي والزيارات المكوكية للوفود الاجنبية وغيرها.. وأزعم ان هناك حواراً مهماً في صلب هذا الموضوع لم يصرح به بعد. فهناك دروس ينبغي استخلاصها من الحوار الدائر بشأن ازمة الإخوان المتأسلمين واعتصامي رابعة والنهضة وتوابعهما في المحافظات ومحاولات افشال ثورة 30 يونيو ودورها في تصحيح مسار ثورة 25 يناير وتفكيك الدولة الامر الذي دفع المحللين السياسيين وخبراء الاستراتيجيات الي وصف ما يحدث علي الساحة بانه مهزلة فمحاولات الاجتهادات في وصف انقضاض جماعة الإخوان علي مصر فضحت الكثير من عوراتهم وخططهم لاسقاط الدولة وتقسيمها وبيعها بأبخس الاثمان.. بالإضافة إ لي ذلك فقد كشفت حقيقة الأوهام التي حاول هؤلاء زرعها بين صفوفنا ودخلت المواجهة بينهم وبين جموع الشعب مرحلة تكسير العظام.. الامرالذي تفوح منه رائحة الخيانة للارادة الشعبية والتآمر علي مصر ولا يمكن ان يوصف بانه اقل من جريمة خيانة عظمي تجلل اصحابها بالخزي والعار. اتصل بي صديقي فدائي صلاح الدين حسن الذي اشاد بجريدة الاخبار وما تنشره من تغطية اخبارية متميزة ومقالات رأي جريئة كشفت عورات الإخوان بالادلة الدامغة.. واوضح لي ان والده كان من الرعيل الاول للجماعة الذين قالوا آنذاك انهم جماعة دعوية وليست سياسية ولا يوجد في أبجدياتها ما يسمي بالاحزاب السياسية.. وأن الإخوان عملوا جاهدين منذ عودتهم للحياة السياسية علي خلط الامور.. وعدد لي صديقي القريب من هؤلاء عدة جرائم لم يكشف عنها ارتكبتها الجماعة من خلال الرئيس المعزول محمد مرسي في حق مصر وامنها القومي ليس بمقدوري هنا الكشف عنها كلها حماية لامننا القومي ولكنني قررت ان ابعث بها الي السلطات المختصة للتحقق منها واتخاذ ما يلزم بشأنها.. فهي ان صحت فسوف تضاف الي سجل الجرائم التي يحاكم قيادات الإخوان عليها وأولهم الرئيس مرسي وكل ما أستطيع ان اقوله هنا انها تندرج تحت بند العمالة والجاسوسية والتخابر. ان سر عدم كشفي التفصيلي عن خطايا الإخوان في هذه السطور هو التزامي كإعلامي بنداء قواتنا المسلحة الباسلة بتوخي الحذر والتعامل الإعلامي مع قضايا الأمن القومي خاصة فيما يتعلق بالحدود المصرية الاسرائيلية.. فهم الذين سمحوا لاسرائيل بتركيب حساسات علي الجدار العازل بطول 245 كيلو متراً وبعمق 5 كيلو مترات داخل اراضينا لضمان سلامة اسرائيل ووعود العدو الامريكي بتقسيم مصر إلي أربع دويلات.. وتعهدوا للسودان بالتنازل عن حلايب وشلاتين وابو رماد.. وهم ايضا بفصائلهم المتفرعة عنهم.. أول من اعلنوا الحرب علي جيشنا الذي يقف بعزة وشرف وكرامة للدفاع عن الوطن وهم الذين اقتطعوا مليون فدان بسيناء لانشاء امارة الإخوان علي اقليم قناة السويس في إطار خطة تقسيم مصر.. وهم الذين تسلموا 15 مليار دولار من أمريكا للتنازل عن 40٪ من سيناء لتوطين ابناء غزة فيها وتسليم القطاع لإسرائيل. ان كل يوم نكتشف الجديد من الجرائم التي كانت ترتكب اثناء حكم الإخوان البائد الذين خانوا الأمانة التي وضعها الشعب بين ايديهم. وراحوا يحولون ولاءاتهم للخارج حتي لو كان هذا الخارج عدونا الصهيوني.. وهو ما لم تجرؤ من قبل اي ادارة أو حكومة او نظام او جماعة وصلت الي الحكم علي فعله لان هذه الجريمة ليست فقط سياسية وانما هي جريمة ضد الدين والقيم والمباديء والإخلاق والوطنية وقل فيها ما تشاء. وعندما أطالع المشهدالآن اجد ان جماعة الإخوان قد اخذتهم العزة بالاثم فراحوا يتمادون في غيهم ويتمرمغون في تراب الخارج.. ويستعدون اعداء العرب والإسلام علي المصريين والعرب والمسلمين ويستقوون بهم وكأنهم يفضلون العدو علي ابناء وطنهم. هذا هو المشهد الذي لا يقبله ولا يجب ان يقبله اي مصري حر يأبي الخضوع والذل والهوان. لقد اضاع الإخوان تاريخاً من الكفاح والنضال الوطني في اعلاء كلمة الوطن ورفع رايته والذود عن استقلاله والدفاع عن كرامته.. ليثبتوا انهم لا يشكلون الا طابوراً خامساً يطعن الوطن في ظهره وهو ما يجب ان ننتبه له ونتعامل معه قبل فوات الأوان.