البرنامج الانتخابي للحزب الوطني الديمقراطي لانتخابات مجلس الشعب هو روشتة للسنوات الخمس القادمة.. يحدد مسارات العمل الوطني والحوار الديمقراطي ومستقبل الاسرة المصرية واولادها. والبرنامج ينطلق من قاعدة صلبة تحققت انجازاتها في البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك طوال السنوات الخمس الماضية والتي شهدت طفرة حقيقية ونموا متصاعدا رغم التحديات الخارجية التي واجهت تنفيذ البرنامج ابتداء من ازمة الارتفاع غير المسبوق للاسعار العالمية للسلع الغذائية أو الازمة العالمية الطاحنة التي ضربت كبري الاقتصادات العالمية ومازالت اثارها حتي اليوم.. رغم هذا كله فقد نجح البرنامج الانتخابي للرئيس في توفير 4 ملايين فرصة عمل حقيقية اثبتتها التأمينات الاجتماعية لمن دخلوا سوق العمل الفعلي خلال هذه السنوات كما تم جذب ما يقرب من 05 مليار دولار استثمارات اجنبية مباشرة وهو رقم ضخم لم يتحقق طوال سنوات طويلة سابقة وبناء آلاف المدارس والوحدات الصحية ومياه الشرب والصرف الصحي والنهوض بالريف المصري وتطوير العشوائيات وبناء آلاف المصانع الجديدة واقامة العديد من المناطق الصناعية.. وجذب كبري السلاسل العالمية الي مصر لتنشيط التجارة الداخلية والتصدير والطفرة التي تحققت في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وشبكات الطرق وآخرها طريق الصعيد البحر الاحمر وعشرات الآلاف من الوحدات السكنية الجديدة.. كل هذه منطلقات للبرنامج الانتخابي للحزب الوطني تؤكد امكانيات تنفيذه بقوة مستندا لما تحقق من قبل والبناء عليه.. لاننا لا نبدأ من الصفر بل نبني علي ما تحقق.. لذا فإن البرنامج روشتة حقيقية للعمل الجاد والمتواصل ويستوجب منا جميعا بذل مزيد من الجهد في العمل وزيادة الانتاج.. لا وقت للتكاسل أو التواكل.. ومن يعمل سوف يعيش ومن لا يعمل سيكون مصيره الدخول في دائرة الفقر والحرمان ولا يلومن إلا نفسه.. وعلي الحكومة والقطاع الخاص ان يعززا ثقافة العمل والاجتهاد والابتكار وان يساندا كل من يعمل بجد واخلاص لرفعة أسرته ووطنه ومجتمعه. اليوم تحتفل سلطنة عمان بالعيد الوطني الاربعين.. فالثامن عشر من نوفمبر هو بداية انطلاقة سلطنة عمان نحو آفاق المستقبل بعد تولي السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم في 32 من يوليو عام 0791. وطوال الاربعين عاما احتفظت السلطنة بعلاقات متميزة مع مصر ولم تقطع علاقاتها بعد كامب ديفيد مثلما فعلت باقي الدول العربية التي سارت خلف صدام حسين في الاستجابة لقطع العلاقات.. واصبحت العلاقات بين البلدين اكثر قوة وصلابة بفضل الصداقة بين الزعيمين حسني مبارك والسلطان قابوس بن سعيد واستمر التنسيق بين الزعيمين والبلدين في جميع المحافل العربية والدولية حتي اصبحت العلاقات المصرية العمانية نموذجا يحتذي في العلاقات العربية والدولية. وواصلت سلطنة عمان البناء والتنمية طوال الاربعين عاما حتي بنت اقتصادا قويا اصبح نموذجا بين الاقتصادات الناشئة علي مستوي العالم حيث حافظ الاقتصاد العماني علي معدل نمو مرتفع وثابت علي مدي اكثر من 52 عاما.. وفي نفس الاطار حققت عمان طفرة ثقافية وفنية وتعليمية واجتماعية ساهمت في بناء الانسان العماني علي أسس من الحضارة والقيم.. واصبحت السلطنة قوة ثقافية وحضارية ورياضية في قلب منطقة الخليج العربي ولم تعقها التحديات في اكثر المناطق التهابا عن مواصلة مسيرة التنمية والبناء.