انطلق أمس قطار المشاعر المقدسة مشروع المملكة العربية السعودية العظيم ..سلك القطار طريقه عبر الأودية وسفوح الجبال ناقلاً وسائل الإعلام علي متن رحلة في مشعر مني وعرفات ومزدلفة، بدأت بأولي محطات الركوب في الجمرات، ثم العودة إلي ذات المحطة في مدة زمنية لم تتجاوز ساعة واحدة.. وصل القطار في الموعد المحدد المدون في لوحة موعد الرحلات، حيث فتحت صالة الانتظار الأولي للدخول إلي صالة الركاب، وبعد 60 ثانية فتحت أبواب القطار الخمسة في كل عربة دفعة واحدة. إذاً فطريقة الدخول في حال ازدحام الحجاج يكون عن طريق صالة الانتظار وهي الصالة التي تستقبل الحجاج القادمين من الجمرات بعد الرمي، وفيها يتم التأكد من كل حاج أنه يحمل إذن ركوب القطار بواسطة سوار يربط علي المعصم ملون بحسب منطقة الركوب، وتستوعب صالة الانتظار ثلاثة آلاف راكب، وبعد اكتمال العدد عن طريق رجال الإشارة وخطوط التفويج وكاميرات المراقبة، تفتح أبواب صالة الدخول وعددها 60 بوابة ليتم تفويج ذلك العدد فوراً إلي الصالة التي تتميز بوجود إشارات أرضية لتنظيم الحجاج وهذا العام سوف تعمل 9 قطارات فقط من 20 قطاراً سيتم إدخالها في الخدمة العام المقبل وتحدد أن يكون سعر تذكرة القطار052 ريالا. وينتظر القطار بعد توقفه تماماً دقيقتين، ثم يتم الإعلان عن غلق الأبواب ومغادرة الجمرات مع بدأ صافرات الإنذار بالرنين التصاعدي لمدة أربعين ثانية، وتضاء الإشارة الحمراء "التحذيرية" أمام الأبواب وهي الوقت النهائي للاستعداد إيذاناً بالانطلاق للمحطة التالية. انطلق القطار بسرعة 80 كلم حتي وصل إلي مني محطة "أ" في مدة لا تتجاوز دقيقتين بعد التنبيه عن ذلك صوتياً. ثم تُفتح أبواب صالات الانتظار، ثم بعد عشر ثوان تُفتح أبواب القطار بعد التوقف بشكل كامل. دقيقتان ثم يُعلن عن الانطلاق مرة أخري مكملاً رحلته، في هذه الأثناء يتم تفويج الحجاج إلي بوابات القطار للمنتقلين إلي محطات مني "ب" و "ج" أو محطات مزدلفة وعرفات. وتتكرر هذه الطريقة في جميع محطات التوقف الثلاث في كل مشعر، والسرعة تختلف في رحلة القطار بين "مزدلفة وعرفات من محطات مزدلفة "ج" حيث ينطلق القطار بسرعة 120 كلم ليصل إلي محطة "أ" في عرفات خلال 4 إلي 6 دقائق، فيزداد الوقت وينقص بحسب سرعة تفويج الحجاج في عربات القطار المزودة بالتكييف المركزي وتنتشر في سقف القطار مقابض بلاستيكية للواقفين الذين يشكلون نسبة 80 ٪ من نسبة الركاب نظراً لسرعة دخول مجموعات الركاب وخروجهم بالآلاف ويتميز القطار بأنه مفتوح لجميع العربات فيستطيع الحاج مشاهدة آخر عربة اثناء وجوده في العربة الاولي ويتمكن ثلث حجاج بيت الله الحرام هذا العام وهم حجاج الداخل والبحرين وعمان من استقلال قطار كهربائي أثناء »نفرة الحجيج« وسيقطعون المسافة الواقعة بين عرفات الله ومزدلفة والبالغ طولها 7 كيلو مترات في 4 دقائق، ثم ينزلون للصلاة بها وجمع الجمرات، وفي اليوم التالي يستقلون القطار مرة أخري إلي مني التي تبعد 3 كيلو مترات عن مزدلفة لرمي الجمرات. قطار المشاعر الذي تم افتتاحه امس يعد جزءا من قطار الحرمين الشريفين الذي يربط مدينة جدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وسيعمل هذا القطار الذي تبلغ سرعته 360 كيلو متراً في الساعة، علي نقل الحجاج والمعتمرين بين المدينتين المقدستين في زمن قدره ساعة ونصف الساعة بدلاً من 5 و 6ساعات، وبطاقة استيعابية قدرها 5 ملايين راكب سنوياً. وخصصت الشركة المنفذة محطتين كهربائيتين للقطار، الأولي في مشعر عرفات والثانية أمام الدور الرابع لجسر الجمرات في مشعر مني، وبينهما 9 محطات فرعية بواقع 3 في كل مشعر سواء في عرفات أو مني ومزدلفة، وسيعمل هذا القطار الذي ستبلغ تكلفته الإجمالية 1.8 مليار دولار في موسم الحج هذا العام بطاقة تشغيلية تبلغ 35٪، بينما سيعمل بكامل طاقته في موسم حج عام 2013، وراعت الشركة أن يكون القطار معلقاً ومرتفعاً عن الأرض في بعض المناطق بنحو 8 و 10 أمتار، بهدف منع عرقلة سير المشاة وحركة السيارات.