تعيش الدول اليوم سباقاً محموماً من أجل جذب الاستثمارات ورؤوس الأموال الأجنبية لاقامة المشروعات التي تحقق فرص عمل جديدة للعاطلين من شبابها.. وتحقيق معدلات تنمية أعلي تساعد علي تحسين دخول شعوبها ورفع مستوي معيشتهم.. ويشير تقرير المؤسسة العربية لضمان الاستثمار عن عام 9002 إلي تراجع الاستثمارات الأجنبية للمنطقة العربية بنسبة 41٪، وفي الوقت نفسه تغيرت خريطة تدفقات الأموال.. وقد جاءت المملكة العربية السعودية كأول دولة مضيفة لرأس المال الأجنبي.. وعلي المستوي الدولي حافظت الولاياتالمتحدة علي صدارتها، وبعدها فرنسا والصين والمملكة المتحدة وروسيا. ومن هذا المنطلق يتأكد ان رأس المال لاوطن له، ولا يخضع للعواطف، لكنه يبحث أولا واخيرا عن الاستقرار والامان وازالة العوائق البيروقراطية من طريقه، لذا وجدنا في الخارج دولا تمنح الأوسمة وتكرم المستثمرين الأجانب، بل وتمنحهم الجنسية إذا طلبوها. وفي مرحلة التحول الاقتصادي من الاشتراكية إلي الحرية الكاملة والانفتاح علي العالم أصبح لدينا الكثير من مجالس الأعمال المصرية الكاملة، والمشتركة مع الدول الأجنبية أمثال الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا وإيطاليا وكندا وألمانيا وغيرها، وهي تضم مجموعات من رجال الأعمال الأجانب الذين لهم مشروعات ناجحة في مصر.. ويقوم أعضاء هذه المجالس برحلات سنوية يطلق عليها بعثات طرق الأبواب بهدف التعريف بالمناخ الجديد في مصر علي طريق الديمقراطية ومحاربة الفساد وعرض أهداف التنمية واحتياجات البلاد من المشروعات التي وفرت لها مصر الطاقة ومكونات الانتاج والعمالة المدربة، والبنية الأساسية من مطارات وخطوط ملاحية إلي أوروبا، اضافة إلي السوق الذي يقترب من الستين مليونا. وتمتع مصر بعضوية التكتلات الاقتصادية العالمية الكبري وافريقيا. وقد سعد كل المصريين بما تضمنه برنامج الحزب الوطني الانتخابي من عمله علي إعادة الطيور المصرية المهاجرة وفتح نوافذ الوطن حتي تتواصل مع الجذور.. والعمل علي رعايتها والدفاع عن قضاياها من خلال جهاز جديد سيتم تشكيله في صورته النهائية قريبا.. ومن المعروف ان هناك مصريين خرجوا من مصر في مرحلة الستينيات وهم يتجرعون المرارة أثناء مغادرة الوطن.. وفي الغربة أو كما يطلقون عليها بلاد المهجر بدأوا اعادة بناء أنفسهم من جديد حتي وصلوا إلي سيراليون. ومن النماذج المشرفة التي سعدت بها تلك التي قدمها الزميل العزيز عمرو الخياط رئيس تحرير برنامج مصر النهاردة علي قناة التليفزيون الثانية، فقرة المهندس عاصم علام، الذي اتخذ الزميل محمود سعد من قصته مادة خصبة ليعرض علي المشاهدين كيف نجح في انشاء صناعة المولدات الكهربائية ليحتل المركز الأول في بريطانيا، لذلك كرمته الملكة اليزابيث مرتين ومنحته الأوسمة، وردا للجميل اشتري المهندس المصري نادي هالت سيتي ليرد الجميل لاهالي بوركشاير التي انشأ فيها مشروعاته ولانهم ساعدوه ليبدأ من تحت الصفر. حيث كان يحمل الاجولة! والآن اتقدم باقتراح إلي المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة والاستثمار وهو الاحتفال سنويا بالأجانب الذين جاءوا إلينا وحققوا انجازات كبيرة واقاموا صناعات وفرت فرص العمل لشبابنا وادخلت تكنولوجيا متطورة، وساهمت في مضاعفة معدلات التنمية ويمتد التكريم للمصريين المقيمين في الخارج الذين يتواصلون مع الوطن ومن هم بالداخل ما رأي المهندس رشيد؟