خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) للقاهرة التقي وفد اتحاد النقابات الفنية .. وكما قال لي د. أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين ورئيس اتحاد الفنانين العرب أن أبو مازن طلب منهم السفر الي القدس لأعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني علي غرار الرحلة التي قام بها وفد الفنانين العرب الي غزة قبل عدة أشهر لمطالبة العالم برفع الحصار عن القطاع فطلب مهلة للتفكير في الامر قبل التنفيذ وكذلك وضع تعريف واضح للتطبيع خوفا من الذهاب الي القدس ودخول ذلك تحت بند التطبيع وفي هذا مخالفة لقرارات الاتحاد واعتبار هذا نوعا من التطبيع .. قفز هذا المعني الي ذهني بعد قرار نقابة الممثلين المصريين بعدم المشاركة في أي فعاليات تخص مهرجان أبو ظبي السينمائي لمشاركة مخرجة إسرائيلية في المهرجان وفوزها بالجائزة الأولي فيه .وربما يذكرنا هذا بشطب عضوية الكاتب المسرحي علي سالم من اتحاد كتاب مصر بعد سفره الي تل أبيب منذ سنوات عديدة لمخالفته شرطا من شروط العضوية واتهامه بالتطبيع مع إسرائيل .. هل طلب الرئيس سفر الوفود الفنية العربية الي القدس يمكن أن يضع تعريفا جديدا للتطبيع لانه يتم من خلال المعنيين بالقضية وهل وهل .. الأسئلة كثيرة تنتظر الأجابة فالامر شائك ولن يستطيع أي فنان أن يسافر أو يشارك في عمل الطرف الأخر فيه ينتمي للجنسية الاسرائيلية ولابد من الاتفاق علي معني واضح للتطبيع خاصة وكما قال الرئيس الفلسطيني لوفد النقابات الفنية أن من حق الفلسطينيين في رام الله أن يتم دعمهم في وجه المفاوض الاسرائيلي أسوة بما تم منهم في غزة وأري أن هذا واجب أصيل علي المثقفين العرب ومن حق الفلسطنيين علينا دعمهم سواء في غزة أو في الضفة والي أن يستقر الوضع علي تعريف محدد يبقي موقف المثقفين والفنانين ثابتا لا يتغير .. لا للتطبيع مع الطرف الاسرائيلي الذي يحتل الأراضي الفلسطينية بالقوة ويسعي الي افشال مفاوضات السلام والاستمرار في بناء المستوطنات علي الأرض المحتلة . شكرا لمحافظ القاهرة اتصل بي الفنان رياض الخولي رئيس البيت الفني للمسرح وطلب مني أن أوجه الشكر الي الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة لأن المحافظ كما قال الخولي وافق مشكورا علي حل مشكلة الكهرباء بالمسرح العائم ايمانا منه بأهمية المسرح وما يقدمه من رسالة للناس .. وقال إن الدكتور وزير أبلغه بدعمه ووقوفه الي جوار مسرح الدولة وانه وفر علي وزارة الثقافة أكثر من ربع مليون جنيه كانت ستدفعها لحل هذه المشكلة . شاعرالعامية حسام نصار استمتعت بقراءة بعض قصائد ديوان ( تايه بادور علي البلد ) للشاعر حسام نصار رئيس العلاقات الثقافية الخارجية ومستشار حملة الوزير فاروق حسني لانتخابات اليونسكو .. اشعاره تحيلك علي الفور الي أشعار بيرم التونسي وفؤاد حداد وصلاح جاهين وعبد الرحمن الأبنودي .. نفس المدرسة .. اشعار عامية من طراز فريد والديوان ليس مطبوعا حسب معلوماتي أرسله لي زميلي عاطف النمر .. بعد مطالعة سريعة للديوان شعرت بارتياح لوجود مثقف جيد علي رأس قطاع مهم من قطاعات وزارة الثقافة يحتاج بدون شك الي تغيير جذري في مسألة سفر الوفود والعروض التي تمثل مصر في الخارج .. تغيير العقول مسألة ضرورية ومثقف بهذه العقلية أظن انه قادر علي التغيير .. اختيار موفق لفاروق حسني في موقع يحتاج الي قيادة واعية .