خلافات داخل الإدارة الأمريكية حول ضربات عسكرية لسوريا

الرئيس اللبناني يدعو »حزب الله« للانسحاب من الأراضي السورية

مشاهدة الدمار فى حمص
كشفت صحيفة "بلومبرج" الأمريكية نقلا عن مصادر لم تسمها، وجود خلاف في الادارة الأمريكية حول فوائد شن ضربات عسكرية ضد النظام السوري. ونشرت الصحيفة ان وزير الخارجية جون كيري دافع عن قصف القواعد التي تستخدم لإطلاق أسلحة كيميائية في حين حذر رئيس أركان الجيوش الجنرال "مارتن دمبسي" بشدة من ان الغارات الجوية تنطوي علي مخاطر كبيرة وان شل الدفاعات الجوية السورية سيتطلب ضربات جوية علي نطاق واسع. وأضافت الصحيفة ان دمبسي وجه انتقادات الي كيري، مشيرا الي وزارة الخارجية لا تدرك فعلا حجم ومدي تعقيد مثل هذه العملية". وكان الرئيس باراك أوباما قد شكك في وقت سابق في جدوي ان يؤدي اي تحرك عسكري امريكي كبير في سوريا مثل إقامة منطقة حظر جوي الي إنقاذ أرواح او تغيير مجري النزاع في هذا البلد. جاء هذا في حين اختتمت امس مناورات عسكرية جرت في الأردن بمشاركة مقاتلات أمريكية من طراز إف 16 وصواريخ باتريوت فيما عرف ب"الأسد المتأهب". ميدانيا، تواصل القتال الميداني الطاحن بين قوات الرئيس بشار الأسد والميليشيات التابعة لها ومقاتلي المعارضة، بعد يوم من مقتل 83 شخصا بينهم نساء وأطفال في مناطق متفرقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان أكثر من مائة سجين توفوا منذ ابريل الماضي في سجن حلب الذي تحاصره المعارضة، مشيرا الي نقص شديد في الأدوية والغذاء فضلا عن ظهور اصابات بالجرب والسل بين السجناء. وسقطت امس قذيفة هاون أطلقت من الجانب السوري علي هضبة الجولان المحتل، في حادث اعتبر الجيش الإسرائيلي انه "لم يكن يستهدفه لكنه كان نتيجة لتبادل إطلاق النار" بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة. ووسط احتدام القتال الطاحن وتعقد الجهود السياسية الدولية لوقفه، كشف مصدر فرنسي ان مجموعة "أصدقاء سوريا" ستجتمع غدا في قطر لبحث سبل تقديم "مساعدة ملموسة" للجيش السوري الحر، لما في ذلك تقديم دعم عسكري بعد مكاسب ميدانية حققتها مؤخرا قوات الأسد. وفي موسكو، قال مسئولون روس ان أول دفعة من طائرات التدريب والقتال "ياك-130" التي تعاقدت سوريا علي شرائها من روسيا جاهزة لكنها تنتظر قرار إرسالها.
في المقابل قالت مصادر بريطانية مسئولة إن مشاورات قمة الثماني الأخيرة كشفت ان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد لا يمانع في رحيل الأسد، إذا ما اُستبدل نظامه بحكومة متوزانة وتفادي حدوث فراغ خطير في السلطة، كذلك الذي أعقب سقوط نظام صدام حسين في العراق.
من ناحية أخري دعا الرئيس اللبناني "ميشال سليمان" - حزب الله إلي الانسحاب من القتال في سوريا و"العودة الي لبنان"، مشيرًا إلي أن تدخله العسكري في النزاع السوري "يؤدي إلي توترات في لبنان". وفي لندن، قال دبلوماسيون ان حملة بريطانية لضم حزب الله الي قائمة الارهاب الخاصة بالاتحاد الاوروبي واجهت مقاومة مجددا من حكومات غربية تخشي ان يزيد ذلك من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط.