لقد حول المشاركون في مؤتمر موقف علماء الامة تجاه "القضية السورية" ما يحدث في سوريا الي حرب بين " الشيعة والسنة " ودعوا للجهاد بالنفس والمال والسلاح لإنقاذ الشعب السوري. الشيخ يوسف القرضاوي وصف مايحدث في سوريا بانه حرب ضد الاسلام .. ووصف "حزب الله" اللبناني بأنه "حزب الشيطان"..وقال انه دخل الاراضي السورية ليقتل أهل السنة بالقصير..وعلي العرب ان يقفوا موقف "رجولة" ضد الطائفية ويظهروا عروبتهم واسلامهم فأهل السنة يبادون .. واضاف :سيسقط ان الجزار بشار الأسد وشياطينه".. وسنصلي في المسجد الأموي قريبا بإذن الله.. اما الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي فقد طالب بدعم سوريا بالمال والسلاح لنصرة الاسلام ..وقال ان سوريا احد البلاد المقدسة ..وان الرسول "ص " قال عنها لا خير في المسلمين إلا في الشام ".. كما بشر بأن الخلافة ستكون منها .. واضاف العريفي :"ان 900 صحابي اما سكنوا فيها او دفنوا فيها من بينهم خالد بن الوليد وعبادة بن الصامت ومعاذ بن جبل وعبيدة بن الجراح وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان .. وان مساجد سوريا اليوم تهدم وأطفالها يقتلون ونساؤها يغتصبن..واختلط التراب بدماء الابرياء .. والمجاهدون يحاربون الجيش السوري وإيران وحزب الله. لم يختلف كلام القطب الاخواني الدكتور صفوت حجازي كثيرا عن ما قاله القرضاوي والعريفي فقد وصف النظام السوري بانه كافر.. ووصف حزب الله بانه "منظمة ارهابية مرتزقة" تحتل ارض سوريا ..وقال أن قتالهم الآن واجب وفرض.. ودعا الي تشكيل كتائب وألوية للجهاد ..وتسأل لماذا لا يسلح الحكام العرب المجاهدين في سوريا؟. رغم ان بيان الأزهر اول امس كان يناشد المصريين للحفاظ علي وطنهم وتغليب مصلحته عليهم والبعد عن التشرذم والانقسام .. الا انني توقفت عند تشديده علي ضرورة ادخار الدماء والأموال والجهود لبناء الوطن وصيانة أمنه وحماية حدوده .. واعتبرت تلك العبارة رفضا للدعوة للجهاد في سوريا. انا مع انقاذ دماء السوريين الابرياء والاطاحة ببشار الاسد ورجاله ومحاكمتهم علي جرائمهم ..الاانني ضد تحويل ما يحدث الي معركة طائفية اسلامية بين السنة والشيعة ..لان ذلك سيفتح علينا الكثير من الخراب ..وستنتقل آفة الحرب الي بلدان اسلامية اخري .. فمن يعتقد ان الصراع علي السلطة دافعه ديني مخطأ .. وقد ادركت ذلك عندما زرت سراييفوا اول مرة محملا بفكرة انها حرب ابادة من الصربيين المسيحيين ضد البوسنيين المسلمين واكتشفت هناك انه صراع علي الارض والحكم وليس جهادا في سبيل الله والاسلام.. يا شيوخنا الافاضل ارفعوا ايديكم عن سوريا ولا تجعلوها حربا " اسلامية- اسلامية"!