محمود أبو سعدة سؤال نوجهه إلي الرئاسة والحكومة.. أي الفريقين أحق بالأمن 05 الفا أو حتي 005 ألف علي أقصي تقدير أم 09 مليون نفس جافي عيونهم النوم وقتلهم الرعب والقلق علي ابنائهم وبناتهم.؟ فهؤلاء الذين يروعون الآمنين بالآلي والمولوتوف أو حتي العصي والحجارة شرذمة قليلون نراهم احيانا علي الشاشات لايتجاوزون ال05 فردا يقطعون الطرق ويعيثون في الارض فسادا ويعطلون مصالح العباد، وعدم التصدي لهم يعطي تصريحا ضمنيا لغيرهم في بقية المحافظات بالخطف والسرقة والقتل وتهديد أمن المجتمع لأنهم أمنوا العقوبة. نعمتان كان لزاما علي أي حكومة توفيرهما لمواطنيها لأنهما المفتاحان السحريان للرخاء والنماء هما الطعام والأمن حتي يستطيع المواطنون العمل والابداع وتوفير الاستقرار بالأمن هو البداية للاستثمارات والصناعة والسياحة والبورصة والخير الكثير. البديل لهاتين النعمتين نقمتان هما الجوع والخوف وهما من ألد اعداء أي مجتمع علي وجه الارض وهما كفيلان بقض مضاجع أعتي الرجال لذا فقد استعاذ الرسول صلي الله عليه وسلم من الجوع وقال انه بئس الضجيع ،واثنان لاينامان الخائف والجائع، وقد منّ الله علي عباده فقال »الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف« وكان جزاء القرية التي كفرت بأنعم الله »فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون«. اعتقد أن ال09 مليونا احق بالأمن وعلي المسئولين التصدي للفريق الآخر لانه لا يستحق الأمن. شرطة عمان السلطانية شاء الله أن أقضي بضع سنوات في سلطنة عمان الشقيقة، وحين وطئت قدماي ارضها كنت اتعجب من حالة الثقة الممزوجة بالحب والاحترام ما بين الشعب والشرطة وحكي الزملاء القدامي حكايات عن الشرطة كانت بالنسبة لي كالأساطير قال احدهم: انه كان يقود سيارته ونسي حزام الأمان وكانت زوجته بجانبه فتبعه الشرطي حتي منزله- احتراما له امام زوجته واولاده- وقبل ان يصعد كانت المخالفة علي انفراد. كنت ارتاد المحلات الكبيرة والصغيرة فلا أجد منتجا قارب علي انتهاء الصلاحية إلا بعيدا منفردا في عروض خاصة فإذا حل اليوم قبل الأخير استحال وجوده في المكان. ولم أر حالة تلاسن واحدة في أي تصادم يحدث مثلما نري هنا كل ساعة. وبعد فترة من الإقامة عرفت السبب وبطل العجب، فالقانون سيف مسلط علي رؤوس الجميع الكل سواء وبالتالي الكل مطمئن ولايلجأ الي ألاعيب شيحة لاختراق القانون. الاحترام الشديد من قبل الشرطة يقابله احترام جم من قبل المواطن حتي لو كان الشرطي فردا بدون أي رتبة. وكان علم اليقين بواقعة عايشتها حيث كنا ننهي الجريدة في الثانية أو الثالثة صباحا في وقت تخلو فيه الشوارع تماما، وقد اساء زميلنا العماني مبارك الحجري التقدير عندما كانت الاشارة صفراء فالتقطته الكاميرا وجاء في اليوم التالي اثنان من الشرطة واخذا زميلنا الي قسم »روي« ودفع الغرامة المالية مع توقيف في القسم لساعات محددة. وفشلت كل الوساطات من مدير التحرير الي رئيس التحرير لصرفه من القسم لمصلحة العمل وتساءلت لقد دفع الغرامة فلماذا التوقيف فقالوا: حتي لا يسرف الاغنياء في المخالفة ويعرف انه ربما يتعطل عن السفر أو العمل او التجارة وهذا التوقيف لا يسجل في الصحيفة الجنائية. نتمني أن نري مثل هذه الحالة من الثقة والاحترام عندنا و يكون الكل امام القانون سواء وينتهي العمل بقوانين الكوسة والمحسوبية وشيحة وقانون الغاب والقوة. العقبة الكئود تصريح خطير جاء علي موقع »بي بي سي« منذ فترة نقلا عن جريدة بريطانية مؤداه ان الجيش المصري هو العقبة الوحيدة في سبيل تنفيذ مخطط الشرق الاوسط.. طبعا يقصدون مخطط »كوندليزا« الفوضي الخلاقة وتقسيم الشرق الاوسط بما يجعل اليهود اقوي كيان في المنطقة وقد نجحوا في تفكيك جيشي العراق وسوريا وجاء الدور علي الجيش المصري الذي استعصي عليهم ولم ولن ينجحوا ابدا في تفكيكه او اختراقه بإذن الله لانه يتكون من خير أجناد الارض وسيقف امامهم دائما حصنا منيعا وسدا حائلا وعقبة كئودا يحول دون تنفيذ مخططهم الآثم الذي يتلوه دائما الاعلامي اياه ليمسكوا العصا من المنتصف حتي اذا فشل مخططهم بإذن الله سيكونون أول من يرمونه بالكذب والجنون. العجيب انه لم يلتفت الي هذا التصريح الخطير سوي قناة واحدة فقط أما بقية القوم فيبدو انهم مشغولون بتنفيذ المخطط نفسه بإغراق البلاد في بحار الفوضي والخوف والتوهان. نحن نعّول علي ستر الله وحفظه لهذا البلد وجيشه وأهله الطيبين ولكن الله سبحانه و تعالي أمرنا أن نأخذ بالاسباب ونقف صفا واحدا وخلف جيشنا وان نأخذ علي أيدي المتآمرين والخائنين والظالمين لأنفسهم ووطنهم حتي لاتغرق السفينة بالجميع .