مدىنة باساو الألمانىة أغرقتها الفىضانات تدهورت الأوضاع في عدد من المدن الأوروبية التي أغرقتها مياه الفيضانات الناجمة عن هطول أمطار غزيرة لعدة أيام وهو ما أدي لمقتل 4 أشخاص وفقدان 9 آخرين وإجلاء المئات من منازلهم. واضطرت السلطات في كل من التشيك وألمانيا وسويسرا والنمسا إلي استدعاء وحدات من الجيش للمشاركة في عمليات الإنقاذ. ففي التشيك التي تخشي من تكرار مأساة الفيضانات التي ضربت البلاد عام 2002 أعلن رئيس الوزراء بيتر نيكاس حالة الطوارئ في معظم أنحاء البلاد. وتعهد نيكاس بتخصيص 300 مليون كرونة تشيكية (15 مليون دولار) لجهود الإغاثة مضيفا أن هناك 1.3 مليار كرونة متاحة للمساعدة في تمويل عملية إزالة آثار الفيضانات. وشكلت فيضانات نهر فالتافا تهديدا خطيرا علي المنطقة التاريخية وسط العاصمة براغ والمدرجة علي قائمة اليونسكو للتراث الإنساني وتقوم السلطات بإقامة حواجز معدنية حول النهر. وقلصت سلطات براغ خدمة المواصلات العامة وأغلقت خدمات مترو الأنفاق وخط القطارات الرئيسي كما تم إخلاء أحد المستشفيات بالإضافة إلي نقل الحيوانات من حديقة براغ. وفي بوهيميا غرب البلاد أدت الفيضانات إلي انقطاع واسع في الكهرباء وإغلاق الطرق السريعة والسكك الحديدية. وفي ألمانيا أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الدعم الكامل" من الحكومة الاتحادية للمناطق المنكوبة في بلادها وأمرت بإرسال قوات عسكرية للمساعدة في جهود الإغاثة وذلك بعد أن غرق جنوب شرق البلاد في مياه الفيضانات بعد ارتفاع منسوب المياه في 3 أنهار جراء الأمطار الغزيرة. وصدرت في ألمانيا أوامر بإعلان حالة الطوارئ والقيام بعمليات إجلاء حيث غمرت فيضانات الأنهار الطرق في ولايات سكسونيا(شرق) وبافاريا وبادن فورتمبرج في الجنوب. وفي مدينة باساو القديمة جنوب البلاد وصف مركز إدارة الأزمات الوضع ب"الكارثي" وسط توقعات بارتفاع مستوي المياه لأعلي مستوي منذ 70 عاما. وانقطعت الكهرباء عن المدينة التي لا يمكن الوصول إليها إلا باستخدام القوارب. وفي النمسا أعلنت حالة التأهب بسبب الفيضانات وتم اجلاء 240 شخصا علي الأقل في مدينة سالزبورغ و80 في إقليم التيرول المجاور بعد أن حاصرت المياه منازلهم. كما تم إغلاق قسم من الطريق السريع الذي يربط بين النمسا وسويسرا وكذلك العديد من الطرق الفرعية في مناطق مختلفة من النمسا. و توقع خبراء الأرصاد الجوية استمرار هطول الأمطار لأيام أخري وهو ما يثير احتمال أن الفيضانات لم تصل ذروتها بعد. من جهة أخري ضربت وعواصف رعدية ورياح قوية مصحوبة بأمطار غزيرة أجزاء من الساحل الشمالي الشرقي للولايات المتحدة .