سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في غياب علاوي ومقاطعة الزعيم السني طارق الهاشمي زعماء العراق يتفقون علي الالتزام بالدستور والتوافق والتوازن البرلمان يعقد جلسته اليوم لاختيار رئيسه ونائبيه
يعقد البرلمان العراقي اليوم الخميس جلسته لاختيار رئيسه ونائبيه بعد مرور ثمانية أشهر علي انتخابات غير حاسمة في خطوة قد تجبر القوي السنية علي الإنضمام إلي تحالف شيعي كردي في إطار حكومة وحدة وطنية أو المجازفة بمزيد من الانقسامات. وكان قادة القوي السياسية العراقية قد استأنفوا محادثاتهم التي بدأوها منذ يومين في اربيل في منزل رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بالعاصمة بغداد امس الاول لحسم الملفات العالقة التي تعيق تشكيل الحكومة الجديدة، بغياب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية والقيادي في القائمة طارق الهاشمي. وقال الهاشمي إن غيابه عن الاجتماع يعود لما وصفه بغياب النوايا الصادقة في إيجاد الحلول التوافقية لأزمة تشكيل الحكومة. وأضاف بيان صادر عن مكتب الهاشمي أنه لمس من خلال اجتماعاته الأخيرة وجود ما وصفه بسعي محموم وراء المناصب "أكثر من السعي لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة". ومن جانبه, قال نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس إن قادة الكتل السياسية اتفقوا علي ثلاثة ملفات هي الالتزام بالدستور والتوافق وملف التوازن.وأضاف أن الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان) ستُناقَش عندما يحين موعدها في جدول الأعمال المتفق عليه وأكد أن الكتل السياسية لم تغير مواقفها حتي الآن. وحول ما تردد عن انسحاب عادل عبد المهدي القيادي بالمجلس الأعلي ونائب رئيس الجمهورية من الاجتماع، أكد شاويس أن الأخير لم ينسحب وأنه حضر الاجتماع وبقي مشاركا فيه إلي نهايته. وحاول شاويس التخفيف من اثر غياب علاوي قائلا انه مريض ولم يتمكن من الحضور لكنه ارسل وفدا رفيعا من زعماء الكتل المنضوية في العراقية. وقال مصدر ان القادة المشاركين من العراقية طلبوا خلال الاجتماع تأجيل جلسة البرلمان المقررة اليوم الي الاثنين المقبل او الي ما بعد عيد الاضحي المبارك. وأكد القيادي في قائمة العراقية صالح المطلك بعد الاجتماع عدم التوصل إلي اتفاق علي مرشح لشغل منصب رئيس الحكومة المقبلة حتي هذه اللحظة، معربا عن اعتقاده بأن هذه القضية ستكون مطروحة علي مائدة المباحثات خلال الأيام القليلة المقبلة. واتهم المتحدث باسم العراقية الدكتور نبيل محمد سليم أطرافا لم يسمها بمحاولة إيقاف التغيير داخل العراق. وفي نفس السياق ، نفي القيادي في التحالف الوطني عزت الشهبندر إمكانية ولادة حكومة ضعيفة بسبب أنباء تحدثت عن إملاء شروط علي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي لترشيحه لولاية ثانية من قبل التيار الصدري والتحالف الكردستاني وتوقع من جهة أخري اعلانا قريبا للحكومة.وميدانيا, قتل ستة اشخاص واصيب 36 اخرون في سلسلة اعتداءات استهدفت منازل مسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد. وتأتي هذه الاعتداءات بعد عشرة ايام من مجزرة تبناها القاعدة استهدفت كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك وسط بغداد. ومن جهة اخري, تجري بريطانيا تحقيقا عسكريا حول ثلاثة جنود بريطانيين يشتبه في ممارستهم التعذيب ضد معتقلين عراقيين.