قالوا عن الفلاحين البسطاء أنهم ملح الأرض الطيبة السمراء ..ولكن جنودنا بسيناء المخطوفين هم ملح الارض ايضا الذي أنبتت شبابا في عمر الورد لم يتصوروا أن يكون مصيرهم أن يختطفوا ويهانوا أو يقتلوا علي أرض بلادهم دون ان يخوضوا معارك. لابد من الكشف عن الجناة الذين اغتالوا ضباطنا وجنودنا في رمضان وقت الافطار والذين اختطفوا الضباط الأربعة أيام تنحي مبارك ولا زال مصيرهم غامضا ! جنود بسطاء في العشرين من عمرهم ربما أتوا من اعماق الريف والصعيد ليقضوا فترة تجنيدهم فيتم اختطافهم من القياديين الجهاديين كرهائن من أجل الافراج عن اقاربهم المحكوم عليهم بالاعدام ويرفضون لقاء ممثلي المخابرات الحربية بل يلتقطون للجنود المخطوفين صورا وهم معصوبو العيون إمعانا في ذلهم ليذكرونا بصور الأسري المصريين لدي اسرائيل اثناء نكسة 1967 .. أي ذل وعار أن يختطف الجندي المصري أو يقتل علي ارضه سواء من البدو او من تنظيم القاعدة ..وأي عذر يمكن أن يقبل لاقتحام الاقسام باستخدام الاسلحة الثقيلة المهربة من ليبيا أو اسرائيل او بالتمركز في جبل الحلال بعيدا عن عيون الأمن ..لقد سقطت هيبة الأمن في سيناء مثلما سقطت في باقي محافظات الجمهورية..لكن سيناء أكثر خطورة لأنها محافظة حدودية ..ثم يخرج علينا مسئول ليعرب عن حرصه علي حياة الخاطفين والمخطوفين في سابقة تنسف أي جهود للمفاوضات للافراج عن الرهائن ثم يعلن الجيش عن استعداده لجميع الاحتمالات ملوحا بالتدخل العسكري وهو الحل الأمثل لا من أجل تحرير الرهائن المساكين الذين صدقوا أن انتماءهم للجيش يعطيهم هيبة تحميهم ..وسافروا تحميهم دعوات امهاتهم الطيبات ولكن هل يعودون لأهلهم مرة أخري؟ لابد من تدخل الجيش في عملية ضخمة لتطهير سيناء بالكامل دون أي حسابات سياسية ودون مراعاة لحماس أو القاعدة أو أي قوي جديدة ظهرت وتضخمت في غياب الأمن ..لقد أوشكت سيناء علي الضياع مع كل يوم تتكرر فيه هذه الحوادث المستفزة لنا حكومة وشعبا..المهينة لكرامتنا ..نتمني من جيشنا ألا يتهاون في حق سيناء ويعاقب كل من تسول له نفسه التعدي علي جنودنا وعلي هيبة جيشنا .