احتفلت منظمة اليونيسيف بالدورة السادسة لمنتدي اليونيسيف السادس للاعلام الذي استضافته القاهرة علي مدار يومين وضم نخبة من الاعلاميين وكان موضوع هذا العام »العنف ضد الأطفال« وكيفية معالجته اعلاميا ودراميا.. بدأ المنتدي بتكريم الفنانة صفاء أبوالسعود لأعمالها الفنية الهادفة الموجهة للطفل، وتكريم الاعلامية رولا خرسا لاهتمامها بقضايا المرأة والطفل في موضوعاتها الصحفية والتليفزيونية بحضور فيليب روهاميل ممثل اليونيسيف بمصر وخالد أبوالنجا سفير اليونيسيف مصر للنوايا الحسنة الذي أكد إيمانه بأن الاعلام والفن هما المحركان للشعوب ولهما دور تنموي يرفع وعي المجتمع بمشكلاته وكيفية مواجهتها. عبدالرحمن الغندور المدير الاعلامي باليونيسيف أكد علي الشراكة بين اليونيسيف والاعلام واختيار موضوع لمناقشته كل عام في إحدي العواصم واستضافت القاهرة هذا العام المنتدي الاقليمي للاعلام باليونيسيف لمناقشة موضوع العنف ضد الأطفال لأن الدراسات اثبتت ان حوالي 09٪ من الأطفال بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يتعرضون لأحد أنواع العنف الجسدي أو المعنوي بالمنزل أو المدرسة أو المجتمع. وأكدت مني الصغير رئيس الجهاز المركزي للمراجعة بالتليفزيون المصري علي خطورة استعمال التليفزيون كجليس للطفل يمضي مدي ساعات اليوم دون رقابة ونادت بترشيد استخدام هذا الجهاز الخطير فرغم ايجابياته المتمثلة في توسيع الآفاق وزيادة خبرات الطفل وتنمية خياله وزيادة حبه للمعرفة فإن له سلبيات تجعله أخطر أنواع التلوث لانه ينشر العنف ويؤثر سلبيا علي التحصيل الدراسي. وأشار عادل عازر الاخصائي في شئون حماية الطفل علي انجازات مصر في مجال صحة الطفل وشمول اتفاقية حقوق الطفل التي وقعتها الدول العربية بما فيها مصر علي معظم مجالات الحماية ولكننا نهمل الوقاية من مشكلات الطفولة ولا نعالج الجذور مثل ظاهرة اطفال الشوارع أو عمالة الأطفال، ونخلط بين المشكلات الاجتماعية والجنائية ونصدر توصيات دون وجود آليات عملية لتنفيذها علي أرض الواقع. وعرض عمرو قورة رئيس مجلس ادارة شركة الكرما للانتاج الفني مصر تجربة انتاج أفلام تسجيلية بعنوان »اسمعونا« قام باعدادها وكتابتها وتمثيلها واخراجها مجموعة من أطفال الصعيد. وفي ختام المنتدي أعلن مكتب اليونيسيف الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا عن أسماء الاعلاميين الفائزين بجائزة اليونيسيف الاقليمية للاعلام لعام 0102 والتي كان موضوعها حقوق الطفل. وأكد عبدالرحمن الغندور مدير الاعلام الاقليمي لليونيسيف في الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن الاقبال علي الاشتراك في الجائزة يتزايد عاما بعد عام وطريقة طرح ومعالجة موضوعات الطفل تشهد تقدما ملحوظا بمراعاة المبادئ الأخلاقية لحقوق الطفل.