نتنياهو يشن هجوما علي السلطة الفلسطينية ويتحدي: لن ننصاع للضغوط الخارجية وسط تنديد دولي بإعلان اسرائيل استئناف الانشطة الاستيطانية في القدسالمحتلة، اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان اسرائيل لن تنصاع لما وصفه بالضغوط الخارجية، وشن هجوما علي الفلسطينيين وطالبهم بالعودة إلي المحادثات السلمية. وقال نتنياهو امام منظمات يهودية في نيو اورليانز »لماذا تتهرب السلطة الفلسطينية من السلام«؟ مضيفا »يعتقد الفلسطينيون ان بإمكانهم تجنب المفاوضات. يعتقدون ان العالم سيملي علي اسرائيل المطالب الفلسطينية«. واضاف »اعتقد بقوة ان ذلك لن يحدث لاننا لن نسمح بأن تملي علينا مواقفنا ولانني اثق ايضا في ان اصدقاء اسرائيل وفي طليعتهم الولاياتالمتحدة لن يسمحوا بحدوث ذلك«. وفي تعقيبه علي قرار الحكومة الاسرائيلية بناء 0031 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدسالمحتلة، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات »ندين بشدة هذا القرار، كنا نأمل ان يذهب نتنياهو إلي الولاياتالمتحدة للاعلان عن وقف النشاطات الاستيطانية من اجل استئناف المفاوضات المباشرة«. مؤكدا علي ضرورة الرد علي خطة اسرائيل لبناء مستوطنات جديدة باعتراف دولي بالدولة الفلسطينية. من جانبه قال الرئيس الامريكي باراك اوباما اثناء زيارته لاندونيسيا ان بناء اسرائيل مساكن جديدة لا يساعد في عملية السلام في الشرق الاوسط مشيرا إلي ان هذا النوع من الانشطة لم يكن له ابدا دور مساعد عندما يتعلق الامر بمفاوضات سلام. واضاف: اشعر بالقلق لعدم رؤية كل جانب يبذل اقصي الجهود لتحقيق اختراق يمكن ان يؤدي في النهاية إلي خلق اطار تعيش فيه اسرائيل في سلام إلي جانب دولة فلسطينية ذات سيادة. كما عبرت فرنسا عن اسفها الشديد لهذا القرار وطالبت الحكومة الاسرائيلية بالرجوع عنه، كما دعا وزير خارجية المجر يانوس مارتوني اسرائيل إلي تجديد قرار وقف الاستيطان. وبدوره ادان الاتحاد الاوروبي القرار الاسرائيلي وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاترين اشتون إن »المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة امام السلام وتهدد بجعل حل الدولتين مستحيلا.. يجب الغاء القرار«، كما اعربت روسيا عن قلقها الشديد لهذا القرار. من جانبه اعرب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه خلال لقائه مع نتنياهو مشيرا إلي انه من الضروري الخروج من المأزق الدبلوماسي واستئناف المفاوضات والتوصل إلي نتائج. ومن ناحية اخري عقدت امس في دمشق الجلسة الثانية من حوار المصالحة الفلسطينية بين حركتي حماس وفتح وسط آمال في تحقيق اختراق يمكن ان يضع نهاية لحالة الانقسام الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سامي خاطر ان المصالحة الفلسطينية تتحقق في حال حمل وفد حركة فتح مواقف تصب في هذا الاتجاه.