رغم مرور مصر بأزمة كبري في مجالات العمل والانتاج وانعكاس ذلك بآثاره السلبية والسيئة جدا علي الاقتصاد المصري وسوء الحياة الاجتماعية وشعور المواطن المصري بارتفاع الأسعار في جميع الاتجاهات والتهام هذا الصراع والسباق المجنون للأسعار لكل السلع والمنتجات الغذائية وغير الغذائية. مما أدي لارتفاع مظاهر الفقر والعوز وقلة ذات اليد وتساوي كل أفراد الشعب أمام طاقة الفقر المتفجرة والتي جعلت الحياة في أصعب صورها وأصبح لا يمكن أن تسأل مواطنا عن أحواله الحياتية أو المعيشية إلا وشكي شدة الإحتياج وأن قدرته علي الإلتزام بتوفير لقمة العيش والحياة الكريمة لأسرته وأولاده قلت عن معدلاتها الدنيا وأن خط الفقر أصبح يحزم أكثر من 40٪ من الأسر المصرية بل أن معظم المتحدثين اليك سيؤكدون أن الأمل في الغد قليل وأن الثراء أصبح وهما وخيالا خاصة وأنه لا أحد يلمس زيادة معدلات الأصلاح الاقتصادي خاصة وأننا لم نعد نشعر بأن تلك الأحلام في الإصلاح سوف تتحقق اليوم أو غدا علي أكثر تقدير لأن الناس جميعهم أصبحوا يعيشون علي حلم صفقة من السماء تهبط لتجدد الرزق وتزيد من الطعام والغذاء والعلاج وتفتح فرصا حقيقية للاستثمار نشعر بها تتحقق علي أرض الواقع بدلا من أرقام كبيرة ومعلنة تتحدث بها الحكومة وتضعها علي أولويات قائمة الاستثمار خاصة في دائرة الاستثمار الجديدة وتشمل كل الاتفاقيات الرسمية التي تعلنها الرئاسة من جهة والحكومة من جهة أخري مع سماع الشعب كله عن أعلان آلاف فرص العمل التي تحتاج الي شبابنا في المناطق الاستثمارية الجديدة مثل منطقة قناة السويس وسيناء ومناطق الشراكة الجديدة مع السودان.. هذا بالعديد الي تلك الإتجاهات التي تنادي بأهمية وضرورة إعادة فتح وتشغيل المصانع الاستثمارية والتي بلغ إجمالي المغلق منها ما يزيد عن 3500 مصنع موزعة في معظم المناطق الصناعية التي أصبحت تعشعش عليها طيور الظلام وتعاني من عدم العمل أو الإنتاج خاصة بعد أن حمل معظم رجال الأعمال من أصحاب هذه المصانع أموالهم وخرجوا بها عبر الحدود المصرية هاربين بها من ظل الكساد العمالي الذي هدد مستقبلهم المالي والمهني بالضياع وبالطبع من يحاول أن ينظر قليلا أبعد من المكان الذي يقف فيه بين المزارع الحيوانية أو الزراعية والتي كانت تعطي إنتاجا عالميا متميزا يخرج منها مباشرة الي موانئ التصدير ليعلي اسم مصر كدولة منتجة ومصدرة لهذه المحاصيل المتميزة ..ومن منا ينسي تلك المكانة التجارية التي كانت تشغلها مصر في مجال التجارة العالمية والمعارض الدولية وفي الصناعات المتميزة كانت تسيطر عليها مصر من خلال إمكانياتها الآثارية والسياحية والطبيعية والشاطئية والبترولية بل كانت مصر تحتل قمة الخرائط والاتفاقيات الدولية والمحافل التي تضع السياسات التي تدير هذه القطاعات في معظم دول العالم ..ولكن لا أحد يعرف بالضبط لماذا هذا التراجع في العزيمة العمالية المصرية وكيف أصبح الاهتمام بالنمو الإنتاجي والعمالي في مصر يتراجع الي درجة أننا أصبحنا لا نجد في مصر ما يساعدنا لننعم بيوم وغد أفضل بل إن حياتنا وللأسف أصبحت تصعب علي الكافر لأننا أصبحنا نبحث عن المساعدات والاعتماد علي الآخرين والذين كنا وللأسف أيضا لا نحتاج إلا لأن يتعاونوا معنا علي قدم المساواة فقط أن القلوب تدمع وتبكي عندما نجد أن عجلة الاقتصاد تتراجع وبشدة وتكاد تتوقف وأن حلم حياتنا أصبح البحث عن المزيد من المساعدات والقروض بعد أن كنا أسياد هذه المنطقة .. إن الأمر يحتاج أن نعود الي طموحاتنا العمالية ونسعي جاهدين لنقف بكل قوة علي أقدامنا فنحن أبناء مصر القادرون علي العودة الي الماضي السعيد الذي كان.