أسقف بيوت الدويقة الخشبية مرتع للفئران أحياء بدرجة أموات .. انهم سكان الدويقة القاطنون في حضن الجبل منتظرين " الفرج الحكومي " بنقلهم الي اماكن الاحياء او نقلهم علي " تابوت " الاموات بعد اخراج جثثهم من تحت انقاض الصخور لتتكرر كارثة الدويقة مرة اخري. المشهد العام للمكان يكشف حجم المعاناة التي يعيشها سكان الجبل .. اكوام القمامة ومياه الصرف الصحي ووعورة ارض الجبل والمطبات والبيوت المتهالكة وحتي الهدوم التي تنتشر علي منشار الغسيل في هذه البيوت تكشف حجم الكارثة التي وصل اليها سكان هذا المكان. تشير التقارير الرسمية إلي أن نحو 77٪ من سكان الدويقة يحصلون علي دخل شهري ما بين 041: 007 جنيه، ويعمل أغلب السكان بالاعمال الحرة وتبلغ نسبتهم 21٪ و13٪ أعمال إدارية وخدمات، و43٪ حرفيين، و8٪ منهم سائقون و6٪ جامعو قمامة،وتعد الدويقة الاخطر من بين 76 منطقة عشوائية بالقاهرة. "داخل الدويقة مازالت الصورة سوداء فالمنازل اعلي جبل المقطم مازالت مهددة بالانهيار او بسقوط قطع من الجبل علي المنازل الواقعة اسفل الجبل الغرف الذي يقطن فيها سكان الدويقة كلها شروخ وسطوح الغرف بها فتحات ينزل منها الماء في الشتاء عليهم والثعابين والعقارب تحاصرهم ليل نهار . .. البداية كان مع ميرفت فتحي 50عاما متزوجة ولديها 4 اطفال وزوجها عامل " باليومية " يسكنون في منزل لاتزيد مساحته علي 2متر في 2متر بها سرير واحد، داخل الغرفة يتسع لشخصين وباقي افراد الاسرة ينامون علي الأرض ..والغرفة يوجد بها العديد من الفتحات التي من خلالها تدخل الحشرات التي "بلدغة واحدة يكون المواطن قد فارق الحياة واضافت وفي عيونها الدموع تخيل انا "معنديش حمام " ولامياه وانه منذ زواجي في هذة الغرفة وانا اذهب الي حمام الجيران لاقوم بقضاء حاجاتي ونفسي قبل مااموت ان يكون عندي شقة فيها حمام مضيفة ان اولادها تعودوا علي هذا الامر واصبح شيئا طبيعيا وعندما نريد دخول الحمام ليلا نذهب الي احد الاماكن بالجبل .. ويقول اشرف سرحان ان الغرفة التي يقطن فيها تقع اسفل الجبل وننتظر الموت في اي لحظة واضاف انه يقرأ الشهادة كل يوم عند النوم مضيفا انه في احدي المرات وبعد حادث الدويقة كانت تراوده احلام بان الصخرة التي تعلو منزلة سقطت علي المنزل وانه واولاده ماتوا. مطالبا المسئولين بضرورة التحرك ونقلهم الي اماكن اخري حتي لاتتكرر حادثة الدويقة مرة اخري