محمد عبدالحافظ فكرت أن ابعث لك بوردة، فقطفت كل زهور البساتين وابتعت كل ورود المحلات، فاكتشفت أن عطرك يطغي علي رائحة ورود الدنيا، فرميت الورود. فكرت أن ابعث لك بخطاب، وملأت مئات الاوراق بكلمات الحب والعشق والهيام، فوجدتك احلي كلمة حب، فقطعت الاوراق. فكرت أن ابعث لك بلوحة، تأملت كل لوحات الجمال التي رسمها كبار الفنانين، وصغارهم علني أجد فيها ما يناسبك، فوجدتك أجمل من لوحات فان جوخ وديفنشي ومونييه التي تباع أعمالهم بملايين الدولارات، فتركت اللوحات. فكرت ان أبعث لك بأغنية، فاستمعت لأغاني فيروز وأم كلثوم، وعبدالحليم، ونجاة، وكل المطربين السابقين والحاليين المصريين والعرب والأجانب، فوجدت صوتك الاجمل، فصمت أذني حتي لا تسمع الا صوتك. فكرت أن أبعث لك بلحن موسيقي، فلم أجد في نغمات بيتهوفن ولا موتسارت ولا عبدالوهاب ولا السنباطي ما يشجيني، فأنت احلي نغمة في الكون. فكرت أن أبعث لك بديوان شعر، فقلبت بين ابيات قصائد مجنون ليلي، وعنتر، وجميل بثينة، واحمد رامي، وكامل الشناوي.. فوجدتك تستحقين شعرا أفضل من حبيبتهم، فأقفلت الدواوين. فكرت ان اهديك عصفورا.. فوجدتك أرق من العصفور. اتعبني التفكير في الهدايا، وانشغلت عن حبك.