دخل مدرس الرياضيات بمدرسة مؤسسة »المَدْمَرْ« الابتدائية بمركز طما بسوهاج الفصل.. سأل تلاميذه كل واحد يطلع الواجب بتاعه ؟ ساد الصمت الرهيب و نظر معظم التلاميذ في الارض في اشارة الي انهم لم يؤدوا الواجب.. وهنا غضب المدرس وارتفع صوته طبعا انتم مش فاضيين للدراسة وقاعدين قدام التلفزيون.. طيب يا حوش انا هاربيكم.. ما هو التعليم باظ من ساعة ما الوزارة لغت الضرب في المدارس »دلوكت« لا فيه تربية ولا فيه تعليم.. لكن انا مش هاسكت ولازم اربيكو.. كل واحد وهو جاي الحصة الجاية يملا شنطته برسيم واللي مش هيعمل الواجب انا هاكله البرسيم قدام زمايله وده العقاب اللي تستحقوه يا بهايم.. زمان ما كانش التلميذ يقدر يعدي في الشارع اللي ساكن فيه استاذه »دلوكيت« العيال بتشيش مع الاساتذة علي القهوة وطول ما العيل بيدي المدرس فلوس في الدروس الخصوصية بقت ايد المدرس من تحت ومش هيقدر يحكم العيال.. لكن انا لا يمكن اسكت علي كده.. في اليوم التالي نفذ المدرس تهديداته وجمع كمية البرسيم من شنط التلامذة ووضعها علي المكتب امام السبورة وبدأ العقاب الذي لم تشهده اي مدرسة علي مستوي العالم لكن المصريين في الحقيقة سباقون في الابتكارات.. وبالفعل اكل التلاميذ البرسيم وعادوا الي آبائهم يروون لهم ما حدث وحدثت ثورة الاباء الذين توجهوا الي المدرسة للفتك بالمدرس وانتقل الخبر سريعا الي الدكتور يحيي عبدالعظيم محافظ سوهاج الذي تحرك سريعا قبل ان يشعل الاهالي النار في المدرسة ويفتكون بالمدرس.. ارسل المحافظ مدير الشئون القانونية وكانت المفاجاة ان المدرس اعترف بذلك وكان قرار المحافظ سريعا بايقافه عن العمل لمدة 3 شهور ونقله من أقصي جنوبسوهاج علي حدود اسيوط الي اقصي جنوبها علي حدود قنا ولأن الواقعة غريبة جدا قدم المجلس القومي للطفولة والأمومة بلاغا للنائب العام للتحقيق في الواقعة معتبرًا أن ذلك العمل يعد انتهاكا صارخا لحقوق الطفل لان المفترض ان المدرس امين علي الطفل.