أتقدم ببلاغ رسمي للنائب العام ضد كل من يحفر في الشارع لتغيير رصيف أو لمشروع مياه أو صرف صحي أو حتي تركيب عمود نور، ولا يقوم بردمه أو تسويته أو وضع لوحة إرشادية تقول »خطر«.. والبلاغ أقدمه ضد المسئول الكبير والأول حتي العامل الصغير. إن أرواح المواطنين أو نقطة ماء تراق علي الأرض في ذمتهم جميعا، أمام الله.. أما حق المجتمع فهو في ذمة النائب العام. بلاغ ضد وزارة السياحة التي توافق علي سفر مصري أو مصرية قام بأداء فريضة الحج ويطلب ويتحايل لأدائها مرة أخري، تاركا طوابير من الأطفال أمام المستشفيات ينامون علي أبوابها في انتظار قائمة طويلة عريضة لإجراء عملية جراحية تنقذ حياتهم.. أو الأمهات والشابات والشباب الذين يمكن أن تتفتح أمامهم آفاق المستقبل إذا ما أجروا جراحة وحصلوا علي العلاج.. قوائم الانتظار داخل المستشفيات.. والملايين والآلاف في جيوب من يتحايل للذهاب لأداء المناسك مرتين وثلاثة.. ذنب كل القوائم في رقبة من يستطيع ولا يفعل، وتساعدهم الوزارة. بلاغ ضد كل من يروج بالكلمة المكتوبة أو المسموعة أو المرئية أو داخل جامع أو كنيسة، أو أي تجمع لأي فكر متطرف، يشعل به نارا بين أخوة تعايشوا آلاف السنين لم نسمع عن أحدهم يسأل الآخر عن ديانته. أنا شخصيا أعرف صداقات عمر بين مسلمين ومسيحيين لا توجد بين من هم أصحاب ديانة واحدة. فلتذهب القاعدة أو غيرها إلي مكان آخر. بلاغ للرأي العام الذي شغلته أخبار الطرود المفخخة من إحدي الدول العربية.. أشتم رائحة صهيونية قريبة من رائحة أحداث 11 سبتمبر. رجاء النمر [email protected]