اللهو الخفي أو الطرف الثالث، كلمات سمعناها كثيرا بعد قيام ثورة 25 يناير، الذي كان يظهر ويختفي حسب من يحركه، وكان يظهر في الأحداث حيث السحل والتعذيب للمصريين المتظاهرين، بل وجرائم قتل أيضا، الطرف الثالث هل هو وراء الأزمات التي تمر بها مصر؟ هل اللهو الخفي له علاقة باصحاب الأصابع الخفية، التي تتلاعب في مصر، كما أطلق عليها الرئيس محمد مرسي أم هناك شئ آخر. هل كان يوم 28 يناير »جمعة الغضب« أول ظهور للأصابع الخفية، عندما انسحبت قوات الشرطة، مما أدي إلي حدوث انفلات أمني واقتحام منظم علي السجون، مما ترتب عليه خروج البلطجية والمساجين!! هل ساهمت الأصابع الخفية بدور يوم 2 فبراير »موقعة الجمل«، في هجوم علي المتظاهرين في ميدان التحرير بالجمال والخيول وبعض المجرمين والبلطجية الذين تم اخراجهم من السجون!! هل لعبت الأصابع الخفية يوم 14 أكتوبر »أحداث ماسبيرو« عندما خرج بعض الأقباط في مظاهرة احتجاجا علي هدم كنيسة بمحافظة أسوان، تحولت إلي مواجهة بين المتظاهرين وقوات الشرطة العسكرية مما نتج عنه من دهس وقتل أكثر من 35 غير الاصابات الشديدة!! هل كانت الأصابع الخفية وراء أحداث محمد محمود يوم 19 نوفمبر، حيث الاشتباكات الدموية بين المتظاهرين وقوات الشرطة، واستخدام القوة المفرطة مما نتج عنه مقتل المئات واصابة الآلاف!! أحداث مجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد، وأحداث العباسية، هل للأصابع الخفية دور فيها!! أما أحداث الكاتدرائية الأخيرة فقد وضح الطرف الثالث وضوح الشمس.. فقد ظهر في حماية الداخلية!! بدراسة بسيطة وفهم سريع ومقارنة بين الأحداث يمكن معرفة المستفيد من هذه الأصابع أو اللهو الخفي، أو الطرف الثالث، فكيف لا تعرفه الحكومة حتي الآن؟؟ من المستفيد ؟ من هم أصحاب الأصابع الخفية التي تكلم عنهم الرئيس؟؟ تجربة حياة برغم انني أكره الكذب والكذابين، إلا اني أحب الاستماع إلي الكذب، عندما أكون متأكدا من الحقيقة.. حيث انني اكتشف الآخرين من الداخل بمحض ارادتهم!