من عجائب البشر أنهم إخترعوا يوما للكذب أسموه " كذبة أبريل " ، فيما لم يخترعوا يوما للصدق .. وفي اليوم الاول من شهر أبريل كل عام تجد الناس - يتسابقون في إطلاق الاكاذيب دون أن نسمع يوما عن واحد سقط في يد العدالة بتهمة البلاغ الكاذب ، ولا يهم عند هؤلاء ما يمكن أن تفعله أكاذيبهم في المجتمع كما لا يهمهم ردة الفعل السيئة ، وقد رأينا في مطلع أبريل الجاري ما الذي أحدثته الكذبة التي أطلقها أحمد شوبير بقناة مودرن لما زعم أن محمد بركات نجم الاهلي لكرة القدم وقع للزمالك وعاونه في ترويج الكذبة المحاسب عمرو الجنايني عضو مجلس إدارة الزمالك المسئول أصلا عن الصفقات ، بل وصلت الكذبة مداها لما قام مسئول الفوتوشوب ببرنامج شوبير بإلباس بركات فانلة الزمالك التي كان يرتديها أحمد عبد الملك وهو يوقع علي عقود الزمالك !! وإذا كان كذابو أبريل لا يهمهم الحلال والحرام ولا يعبأوا بمصير الكذاب في الاخرة : " ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون" صدق الله العظيم .. وإن سلمنا بما هو واقع وقلنا مع القائلين أنها كذبة بيضاء يفعلها الكثيرون من الناس في أنحاء العالم ، فلماذا إذن لا نفكر في عمل يوم للصدق ولو من باب التقليد ، تعالوا كدة نتخيل لو أننا خصصنا يوما للصدق يتفق فيه الناس جميعا وخصوصا الاعلاميين علي أنهم لن يقولوا إلا الصدق ، وأنهم سيتحرون الصدق في كلامهم وأخبارهم ووجهات النظر .. أيه رأيكم ما تيجوا نجرب ونعمل أول مايو يوما للصدق ونسميه " صدقة مايو " ، دا حتي الصدق منجي !!