وسط اجراءات أمنية مشددة، توافد العشرات من مؤيدي الرئيس السابق محمد حسني مبارك إلي مقر أكاديمية الشرطة، وذلك قبل بدء أولي جلسات إعادة محاكمته ونجليه جمال وعلاء ورجل الأعمال الهارب حسين سالم ووزير الداخلية الأسبق اللواء حبيب العادلي، و6 من مساعديه السابقين لاتهامهم بقتل المتظاهرين والتربح واستغلال النفوذ. وردد المؤيدون عبارات تأييد لمبارك شملت "1 ،2 أيام مبارك فين"، وطالبوا بالإفراج عنه ونجليه لحرصه علي الحفاظ علي الوحدة الوطنية ورفعوا لافتات منها "الشعب يريد تكريم الرئيس، فين أيامك يا مبارك، بنحبك يا ريس، تنحي مبارك وتنحي معه الأمن والآمان" وطالب أنصار مبارك احترام تاريخه وتقدير عطائه الذي قدمه طوال 30 عاما. وحملوا تمثالا للرئيس السابق محمد حسني مبارك، وقام عدد منهم بتقبيله. إعدام السفاحين علي جانب آخر، حضر عدد قليل من أسر شهداء ومصابي الثورة، وطالبوا بإعدام مبارك ووزير داخليته، ورددوا هتافات مناهضة للرئيس السابق منها "الشعب يريد إعدام السفاح. ونشرت قوات الأمن عددا كبيرا من مجندي الأمن المركزي للفصل بين أسر الشهداء ومؤيدي الرئيس السابق" مسلحين بالعصي والدروع، وبعضهم ارتدي البدل الواقية الجديدة وتم وضع حواجز أمنية للفصل بينهم منعاً لوقوع أي اشتباكات بينهما. كما سادت حالة من الفرحة بين أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير أمام مقر أكاديمية الشرطة، عقب تنحي قاضي إعادة محاكمة مبارك عن نظر القضية . عقب انتهاء جلسة المحاكمة وقعت اشتباكات بين أنصار الرئيس السابق وعدد من أسر الشهداء، بعد خبر تنحي هيئه المحكمة حيث تناول الفريقان التراشق بالحجارة، وفرضت قوات الأمن كردونا أمنيا وسط الشارع أمام مقر أكاديمية الشرطة للفصل بين الطرفين والحيلولة دون وقوع اي اشتبكات ولتنظيم حركة مرور السيارات بعد توقفها. وفي تمام الساعة 03.11 ظهرا اقلعت الطائرة التي أقلت الرئيس السابق محمد حسني مبارك من مقر أكاديمية الشرطة إلي مستشفي المعادي للقوات المسلحة، وقامت الأجهزة الأمنية بترحيل علاء وجمال مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي إلي محبسهم بسجن المزرعة بطرة، وسط إجراءات وحراسة أمنية مشددة. مشادات كلامية من ناحية اخري وقعت مشادات كلامية بين أمن الاكاديمية من جهة والمدعين بالحق المدني والصحفيين من جهة اخري بسبب تصاريح الدخول التي تأخر خروجها من رئيس المحكمة حتي الساعة التاسعة والنصف حيث صاح احد المحامين كيف ينتظر التصريح من رئيس المحكمة ومعه توكيل من احد الشهداء وقام محام اخر بالتعدي علي أمن الاكاديمية وتخطي الحاجز الحديدي نظرا لما قام به احد افراد الامن بالسماح لاحد المحامين بالدخول للاكاديمية علي الرغم من انه لا يحمل توكيلا ولا تصريحا بالدخول واتهم الامن بالتواطؤ مع محامي مبارك فقام رجال الامن باخراج المحامي. أهالي الشهداء بدأ ظهور اهالي الشهداء في تمام الساعة العاشرة بهتافات ابو سريع "عشماوي الثورة" الذي كان يحمل ميزان ويطالب القضاه بالقصاص العدل ورددو اهالي الشهداء الهتافات منها (لا اله الا الله الشهيد حبيب الله، ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، يا قاضي قول الحق مبارك قاتل ولا لا العصابة لها حاكم والمحكمة مالهاش حاكم ،...........) وغيرها من الهتافات المثيرة ضد مبارك والقضاة ورفعوا الاعلام مكتوب عليه "حق مصابي الثورة فين". وجاء احد المتواجدين وسط اهالي الشهداء مقيدا بالجنازير واكد علي أن هذه القيود تعبر عن حالة البلاد وهي مقيدة من القضاة وقال ان هذا الحكم ان لم يقتص من اهالي الشهداء فسوف يزيد من القيود علي البلاد وانه جاء الي الاكاديمية تضامنا مع اهالي الشهداء وانه لا ينتظر مقابلا وطالب بعودة وزير الداخلية الاسبق اللواء احمد رشدي. اما محمد محسوب والد الشهد علي قال ان ابناء مبارك عرضو عليه المال مقابل عدم ذهابة الي الاكاديمية الا انه رفض وهددوه بالضرب الا انه اصرعلي الذهاب الي الاكاديمية ليدافع عن حق ولده وجميع الشهداء. ووجهت ام الشهيد مصطفي العقاد رسالة الي الدكتور محمد مرسي وطالبته بسرعة التدخل في عودة حق دماء الشهداء التي انهالت منذ اندلاع ثورة 25 يناير كي يستطيع النهوض بالبلاد وقال ان البلاد لن تستقر طالما دم الشهداء لم يرجع. واما والدة الشهيد معاذ السيد احمد اكدت علي تقرير الطب الشرعي اكد علي ان ابنها توفي بسبب خرطوش في الصدر والرأس خارج من ضباط الشرطة فكيف للمحكمة ان تبرئهم من قتل ولدها. ثم بدأت المشادات بين احد اهالي الشهداء وافراد الامن بسبب بعض الجمل الاستفزازية من الضباط الشرطة الموجودين حيث قال احدهم "احنا مش في خدمة الشعب "وتدخل الرائد احمد دياب وانقذ الموقف. وسادت حالة من الفرحة بين أهالي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير أمام مقر أكاديمية، عقب تنحي القاضي واعتلت التكبيرات والهتافات والزغاريد وسجدوا جميعا شكرا لله. عاوزين قاضي ورددوا العديد من الهتافات منها "يا قضاة يا قضاة أنت أملنا بعد الله، عاوزين قاضي عاوزين قاضي" واكدو علي أن التنحي خطوة للوصول الي العدل وان تستكمل الفرحة باسناد القضية الي قاضي عادل وليس من قضاه "الزند بتاع الشاي ولا عبد المجيد محمود بتاع الجبالي" . وبدأت المشاجرات والهتافات من كل الطرفين بعد قيام والد الشهيد الحاج خليفة بقطع الطريق وطالب الشرطة بقتله بالرصاص كما قتلوا ابنه وانه سيكون سعيدا بمقابلة ابنه وهجم عليه ابناء مبارك وتدخلت الشرطة لفض هذه المشاجرات وبعد فض المشاجرات قام ابناء مبارك بالتعدي علي أمير سالم المحامي والناشط احد المدعين بالحق المدني اثناء خروجه من باب الاكاديمية ولم يكتف ابناء مبارك بضربه بل قاموا بقطع الطريق وقامو بالهجوم علي السيارة الخاصة به اثناء مرورها.