أخذتني نفسي الأمارة بالسوء بعيداً جداً... قبيل لحظات من هبوط طائرتي أرض مطار " المنامة " في زيارة قصيرة للبحرين الشقيق قبل أيام... عشرات من جميلات " الشيعة " ينتظرن مجرد إشارة حتي يلقين بأنفسهن بين ذراعي... أختار منهن الشقراء ذات العيون الخضراء... أتجاهل تلك السمراء بعيونها السوداء... ربما من باب التغيير ليس أكثر... نصائح كثيرة ممزوجة بالحسد وربما الحقد تلقيتها قبيل سفري الي مملكة البحرين الجميلة والهادئة - هدوء ما قبل العاصفة - دارت كلها حول جميلات ايران اللائي تكتظ بهن مدن البحرين علي قلتها... ينتظرن الرجال من أهل "السنة" أمثال العبد لله للزواج به... و لامانع من إدخاله المذهب "الشيعي" وكله بثوابه وهنيئاً لك يا فاعل الخير ولك الثواب !... مر اليوم الاول من زيارتي للمنامة ومع كل طرق علي باب غرفتي بالفندق فئة الخمس نجوم... أجدني أقفز فرحاً وقد أخذني خيالي الي تخيل من وراء الباب... أتراها شقراء... أم سمراء... ممشوقة القوام أم ممتلئة... لحظات أعود بعدها إلي سريري أجر أذيال الخيبة... بالباب إحدي عاملات "الخدمة" ترغب فقط في تغيير الفراش... كادت الزيارة أن تنتهي ولم أصادفها تلك "الايرانية" التي حدثني عنها الجميع... بل تمادي بعضهم في سرد محاسنها الفاتنة... سألتني نفسي "اللحوحة" إذا لم تأت... لم لا تذهب أنت اليها... لعل وعسي... لملمت بعضي وفي أول سيارة أجرة أنطلقت الي أكبر "مول" تجاري بالعاصمة... انها فرصتك الاخيرة... ساعات وتعود بك طائرتك الي القاهرة حيث لا يوجد "شيعة" و لا زواج" مسيار".. و لا دياوله... والفضل لاخواننا "السلفيين" جزاهم الله عنا خير الجزاء بمنعهم سياحة "الايرانيات" الشيعة... لم أترك موضع قدم بالمول التجاري علي سعته... أين أنت يا سيدتي الجميلة... هل سبقني أحدهم... أم أنها مجرد أضغاث أحلام وإشاعات طاردتني واخذت بتلابيبي لم تتركني إلا والطائرة تهبط مطار القاهرة الذي انقطعت عنه أنواره للحظات !.