»أنا اللي بلف من بحري للصعيد ومبتكرمش غير لما اموت شهيد» هذه الكلمات هي آخر تغريدة لعصفور الجنة.. الشهيد النقيب شرطة محمود المحرزي.. معاون مباحث قسم السلام ثان. الذي استشهد وهو يؤدي عمله في تأمين الجبهة الداخلية لمصر.. ومحاربة الخارجين علي القانون وتجار السموم الذين يستهدفون تدمير قوي وعقول شباب مصر بغية اضعافها ضمن مخططات النيل منها في مجالات كثيرة.. محمود ليس الأول ولا الأخير من رجال الشرطة الشرفاء الذين يبذلون كل الجهود لاستعادة الامن والأمان لمصر وشعبها.. والدة الشهيد النقيب محمود المحرزي.. بدت ثابتة قوية مؤمنة.. ترتدي الثياب البيضاء وتقول ان ولدها في أحسن أحواله الآن.. انه في الجنة.. والنعيم والخلد.. يزف علي الحور وينعم بما لا عين رأيت ولا أذن سمعت.. ولذا فهي فرحة بحاله ومآله.. وان كانت تبدو مليئة بحزن فراق ولدها.. هذا الحزن الذي تتصدع الجبال الشامخات ان حملته.. تتذكر آخر مكالمة هاتفية معه.. وتقول انها كامت اقصر محادثة بينها وبينه.. وابدت تمنيها لو ان هذه المكالمة طالت.. وامتدت حتي تملأ اذنيها من صوته الحنون وعواطفه الفياضة معها ومع كل من عرفه.. عطاء الشرطة لا يتوقف عند رجالها وإنما يمتد الي الامهات الثكلي.. كأم النقيب محمود وكأرامل الضباط وصف الضباط والجنود من شهداء الشرطة. جيش مصر وشرطتها هما جناحا الامن لها.. حفظهما الله لشعب نصز الطيب الصبور المستحق للعيش الكريم والحرية والعدل والعدالة الاجتماعية.. والتكريم علي جهده وهو علي قيد الحياة لا كما يقول الشهيد محمود المحرزي في آخر تغريداته.. انا اللي بلف من بحري للصعيد ومبتكرمش غير لما اموت شهيد أنا عايز حق الناس ولا ادوس علي حد ولا أنداس بس إنتوا اللي مش عارفين ولا مقتنعين.. رحم الله شهيد الواجب النقيب محمود المحرزي